للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الدين التفتازاني١، ومنهم من يرى فيه جمعاً بين الحقيقة والمجاز وعليه العز بن عبد السلام في كتابه مجاز القرآن٢.

والتضمين: يقع في ثلاثة أبواب نحوية هي: باب الأسماء المبنية، وباب التعدّي واللزوم، وباب حروف المعاني.

وكما اختلفوا فيه بين الحقيقة والمجاز، تنازعوا كذلك في قياسية التضمين من عدمها على ثلاثة مذاهب٣:

فريق يرى أن التضمين سماعيّ لا قياسي، وإنما يُلجأ إليه عند الضرورة، أمَّا إن أمكن إجراء اللفظ على مدلوله فهو أولى.

وذهب فريق ثانٍ: إلى القول بإطلاق القياس في التضمين دون قيود.

وتوسط فريق ثالث: فأجاز التضمين في الأفعال بشروط ثلاثة:

أ- تحقق المناسبة بين الفعلين.

ب- وجود قرينة تدل على ملاحظة الفعل الآخر، ويؤمن معها اللبس.

ج- ملاءمة التضمين للذوق العربي.


١ينظر الكشاف: ١/١٢٦، وحاشية يس:٢/٥.
٢ ينظر: رأيه في حاشية يس على التصريح: ٢/٤.
٣ ينظر في التضمين: الخصائص: ٢/٣٠٨، وارتشاف الضرب: ١٩٨٤، ومغني اللبيب: ٥٤٥، وحاشية الشمني على مغني اللبيب: ٢/٢٧٩، الأشباه والنظائر: ١/ ٢٤٨، ومعترك الأقران للسيوطي: ١/١٩٨، ٣٠٢، وحاشية الشيخ يس على التصريح: ٢/٤، والكليات لأبي البقاء: ٢/٢٤، وحاشية الدسوقي على المغني: ٢/٣٠٥، والنحو الوافي: ٢/٥٦٤، وفي النحو العربي: ١٢٠، وللدكتور عبد الفتاح بحيري إبراهيم بحث في التضمين في مجلة كلية اللغة العربية بالرياض العدد: الثالث:١٣٩٣?.

<<  <   >  >>