للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[قديم جديد]

قبل سنوات قريبة انفتح العالم على بعض ثقافة وحضارة وتقنية جديدة وكأنه قرية إلكترونية في عصر معلوماتي مثير يزيد ولا ينقص ويتطور ولا يتراجع , وهنا أتذكر جيدا دخول خدمة (النداء الآلي *) المسمى بالبيجر إلى أسواقنا العربية والخليجية وخاصة (السعودية) ماذا كان حالنا آنذاك؟ وكيف تم التعامل معه؟ وكيف عشنا سوقاً سوداء في قيمته من حيث تفعيل الخدمة فضلاً عن قيمة أجهزته , لقد شاهدت وبدون مبالغة التنافس الكبير على اقتناء النداء الآلي دون مبرر فهو لا يؤدي خدمة كاملة بل جزء منها ومع ذلك كان المجتمع فرحا بذلك وهنيئا لمن اقتنى جهاز النداء الآلي آنذاك ومن الطريف أني اعرف سبعة من الإخوة مشتركين في رقم واحد بسبعة أجهزة يسمى نظام التحويلة حتى أني كنت في مناسبة عائلية جمعت هولاء السبعة ولك أن تتخيل المشهد الدراماتيكي الطريف في رنين أجهزتهم كلها في وقت واحد والكل على عجل يخرجه من جيبه إلا واحدا منهم لم يخرجه فيقول احد إخوته له: الرقم لك! اذهب واتصل بينما كان النداء الآلي وللأسف الشديد في بعض الدول المتقدمة يُستخدم لإيقاظ بهائم المزارع والحظائر فجر اليوم التالي.وشر البلية ما يُضحك أكثر في عالم الجوال بتقنيته المتجددة في جيله الأول والثاني والثالث فنحن كمسلمين لا نواكب الجديد إلا بعد أن يكون قديماً لدى غيرنا.

<<  <   >  >>