جاء في كتب السنة الصحيحة أحاديث تثبت الجن وتؤكد إيمانهم بالإسلام ولا أدري لماذا لم يتعرض لها الدكتور مع أنه من أبجديات ((الموضوعية)) أن يعرض الباحث كل ما يخالف وجهة نظره بدقة وأمانة ثم يتعرض لما فيه بالرد والتعليق. وإنني لأتساءل هل من الموضوعية إهمال السنة وهي البيان للقرآن بل والمصدر الثاني للإسلام عقيدة وشريعة؟!
وأول ما أعرض من الأحاديث التي تثبت وجود عالم الجن الحديث الذي رواه الشيخان في قوله تعالى:: {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ} أن هذا النفر كان من جن نصيبين أو نينوى، فما رأي الدكتور في كلمة ((جن)) هنا هل يراها تقبل تأويله المبتدع؟
ثانيا: ما رأي الدكتور في الحديث الذي أوردناه في الصفحات السابقة والذي حدد فيه الرسول صلى الله عليه وسلم أصل المادة التي خلق الله منها الجن كما حدد أصل الملائكة والإنس؟ هل لدى الدكتور مطعن في سنده؟ أم عنده له غريب التأويل ما يخرجه عن صريح معناه؟ ولماذا لم يتعرض له الدكتور في تفسيره الموضوعي؟
ثالثا: ما رأى الدكتور في رواية ابن عباس التي رواها البخاري ومسلم في سبب نزول قوله تعالى: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ} والرواية تقول إن الرسول صلى الله عليه وسلم أوحي إليه قول الجن والحديث طويل. رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي والحافظ البيهقي في كتابه (دلائل النبوة) عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "ما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجن ولا رآهم انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ وقد حيل بين الشياطين وبين خبر