للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سواء، والتي تزعم أن الفكر الإسلامي غير صالح لهذا الزمان، أو أن الفكر الإسلامي عالة على أفكار الحضارات القديمة والأمم الخالية، فصدقوا تلك المزاعم واعتبروا هذا الدس الرخيص أمر مسلما به وحقيقة ناصعة ثم نام علماء المسلمين فلم يؤدوا واجباتهم كما ينبغي إلا من رحم الله، وقليل ماهم!

وقد دأبت على حضور مجالس شيوخنا الأجلاء ودروسهم، لا أكاد أرى جمعا من الناس حولهم إلا وأنضم إلى ذلك الجمع متهلفا لسماع شيء جديد، ولكنني لم أسمع غير دروس فقهية تدور حول العبادات فقط أما الإسلام الحربي، إسلام الجهاد، إسلام الفتح، إسلام التضحية والفداء، إسلام الحياة والمجد، فلا أكاد أسمع عنه شيئا ذا بال!!

إن الفكر الإسلامي الأصيل، يعانى من هجمات خارجية خطيرة، يخطط لها الاستعمار الجديد، معتمدا على المبشرين والمستشرقين والصهيونية العالمية والماسونية والمبادىء الهدامة والمذاهب المستوردة ومن دعاة الانحلال الخلقي والإلحاد والعلمانية وغير ذلك من الأعداء.

ولو أن غير الإسلام تعرض لهذا الضغط الفظيع والهجمات القاسية، لسحق سحقا ولما بقى له أي أثر في

<<  <   >  >>