للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إن التاريخ يذكر بمزيد من التقدير والإعجاب، جهود الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه في نشر الإسلام وتطبيق تعاليمه بأمانة وإخلاص ... فقد نقص خراج مصر في عهده لدخول الأقباط في دين الله أفواجا، فاقترح والي مصر على الخليفة ألا يعفي الذين يدخلون الإسلام من الجزية، ولكن الخليفة الورع أبي أن يجيب هذا الوالي إلى طلبه قائلا: "إن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم داعيا، ولم يبعثه جابيا".

ولا تزال هذه الكلمة ترن في سمع الزمن حتى اليوم، وستبقى.

وعين عمر بن عبد العزيز سنة مئة الهجرية إسماعيل بن عبد الله واليا على شمال أفريقية وبعث معه عشرة علماء ليفقهوا البربر في أمور دينهم، ولا يزال التاريخ يذكر هذا العمل الديني بأعظم التقدير.

وقد أوفد عمر بن عبد العزيز الدعاة إلى السند التي فتحها محمد بن القاسم فاستجاب كثير من زعماء السند لدعوة الخليفة التقى الورع، ودخلوا في دين الله أفواجا. وما يقال عن السند يقال عن بلاد ما وراء النهرين نهر سيحون ونهر جيحون، فقد استجاب كثير من أهلها للدعاة ودخلوا في دين الله أفواجا.

<<  <   >  >>