للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والسبيل إلى ذلك هو تعاون السلطات الحاكمة مع العلماء، والالتزام بالشريعة الغراء نصا وروحا.

إن السلطات الحاكمة مطالبة اليوم بتدارك المجتمع الإسلامي من التميع والانهيار، فليسق من المعقولة أن تبيح الخمور والزنا والربا في بلاد إسلامية دينها الإسلام!!

ولقد سجل التاريخ صفحات باهرة للحكام الذين وحدوا من أجل الجهاد وجاهدوا من أجل التوحيد، حين نسيت السلطات التي فكرت بمصالحها الذاتية وتنكرت لمصالح شعوبها والإسلام، وما عند الناس لا يبقى، وما عند الله خير وأبقى.

والعلماء اليوم مطالبون أن يتخذوا من العلم عبادة كما فعل السلف الصالح من علماء المسلمين، وألا يتخذوه تجارة كما فعل العلماء الذين نسوا الله فنسيهم.

وليس كل من درس علوم الدين يعتبر عالما، فالعالم بنظري لابد من أن يكون متينا في علمه، عاملا بعلمه، مخلصا بعمله، محافظا على كرامة العلماء، معتبرا العلم عبادة من أجل العبادات!.

أما الذي درس العلم للارتزاق، فهو تاجر علم وليس عالما عقديا.

<<  <   >  >>