[ترجمة مختصرة للمؤلف]
الوسائل المفيدة
للحياة السعيدة
بسم الله الرحمن الرحيم
ترجمة مختصرة للمؤلف هذه الرسالة التي بين أيدينا تضع الخطوط العريضة للسعادة الحقيقية التي ينشدها المرء ويسعى إليها بعيدة عن الجنوح البشري ومعتمدة في رسم الخطوط والزوايا على الأدلة المكينة من القرآن العظيم والإرشاد النبوي الحكيم. وهي. . هي نفسها السعادة التي يتمناها الرجل المؤمن، ويحياها المجتمع المؤمن؛ لأنها الطريق الوحيد لتنظيم مسيرته في الحياة على تقوى من الله ورضوان.
وكاتب الرسالة: هو صاحب الفضيلة الشيخ العالم العلامة: (عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله آل سعدي) المولود بمدينة "عنيزة" بالقصيم في إقليم نجد بالمملكة العربية السعودية، وكان أبواه قد توفيا في صغره إلا أنه كان على قدر وفير من الذكاء والفطنة والرغبة في طلب العلم، وقد بدأ حفظ القرآن في سن مبكرة حتى أتمه وأتقنه في الثانية عشر من عمره، وشرع في طلب العلوم
وأخذ يتلقاها عن علماء بلده وغيرهم ممن قدم إليها، وبذل جهده في سبيل ذلك حتى نال الحظ الأوفر والنصيب الأكبر من العلوم والمعارف.
وفي سن الثالثة والعشرين ابتدأ الجمع بين طلب العلم وتدريسه واستفادته وإفادته، وقضى في ذلك جميع وقته طول حياته، وقد تلقى الكثيرون عنه وانتفعوا به.
ومن شيوخه ١ - الشيخ: (إبراهيم بن حمد بن جاسر) ، وكان أول من قرأ عليه.
٢ - الشيخ: (صالح بن عثمان) قاضي عنيزة أخذ عنه: الأصول، والفقه، والتوحيد، والتفسير، والعربية، ولازمه إلى وفاته، وكان الشيخ ذا معرفة تامة بالفقه وأصوله وخبرة كاملة بالتوحيد وما إليه بسبب اشتغاله بالكتب المعتبرة واهتمامه بتصانيف ابن تيمية وابن القيم خاصة. كما كان ذا عناية فائقة بالتفسير وفنونه فقرأه حتى برع فيه وأتقنه، وصارت له اليد الطولى فيه، وله من المؤلفات في التفسير:
١ - تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان في ثمانية أجزاء.
٢ - تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن.
٣ - القواعد الحسان لتفسير القرآن.
ومن مؤلفاته التي ينصح باقتنائها والاستفادة منها سوى ما تقدم:
٤ - الإرشاد إلى معرفة الأحكام.
٥ - الرياض الناضرة.
٦ - بهجة قلوب الأبرار.
٧ - منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين.
٨ - حكم شرب الدخان وبيعه وشرائه.
٩ - الفتاوى السعدية.
١٠ - له ثلاثة دواوين خطب منبرية، نافعة.
١١ - الحق الواضح المبين بشرح توحيد الأنبياء والمرسلين.
١٢ - توضيح الكافية الشافية (نونية ابن القيم) .
وله مؤلفات كثيرة: في الفقه، والتوحيد، والحديث، والأصول، والأبحاث الاجتماعية،
والفتاوى المختلفة.
وفاته وقد أصيب بمرض شديد مفاجئ أنذر بدنو منيته حيث وافاه الأجل في ليلة الخميس الثالث والعشرون من جمادى الثانية سنة ١٣٧٦ هـ بمدينة عنيزة، وقد ترك أثرا وحزنا عميقا في نفس كل من عرفه أو سمع عنه أو قرأ له، رحمه الله رحمة واسعة، ونفعنا بعلمه ومؤلفاته. آمين.