٢٧٤٣- (٢٣٩) حدثنا عبدُاللهِ: حدثني عبدُاللهِ بنُ أحمدٍ قالَ: سمعتُ أبي يقولُ: قالَ محمدُ بنُ إدريسَ الشافعيُّ وذكرَ محمدَ بنَ الحسنِ فقالَ: وقالَ: وضعتُ كتاباً على أَهلِ المدينةِ يُنظرُ فيه، فنظرتُ في أولهِ ثم وضعتُه أو رميتُ به، فقالَ: ما لكَ؟ فقلتُ: أوَّلُه خطأٌ، على مَن وضعتَ هذا الكتابَ؟ قالَ: عَلى أهلِ المدينةِ، قلتُ: ومَن أهلُ المدينةِ؟ قالَ: مالكٌ، فقلتُ: فمالكٌ رجلٌ واحدٌ، وقَد كانَ بالمدينةِ فقهاءُ غيرُ مالكٍ: ابنُ أبي ذئبٍ والماجشونُ وفلانٌ وفلانٌ،
وقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«المدينةُ لا يدخُلُها الدَّجالُ، والمدينةُ لا يدخُلُها الطاعونُ، والمدينةُ على كل نقبٍ مِن أَنقابِها ملَكٌ شاهرٌ سيفَهُ» .
٢٧٤٤- (٢٤٠) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا يونسُ بنُ عبدِالأعلى: أخبرنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ، أنَّ مالكاً أخبرَه عن هشامِ بنِ عروةَ، عن أبيه، عن عبدِاللهِ بنِ عَمرو بنِ العاصِ قالَ:
سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ:«إنَّ اللهَ لا يقبضُ العلمَ انتزاعاً يَنتزعُه مِن الناسِ، ولكنْ يقبضُ العلمَ بقبضِ العلماءِ، حتى إِذا لم يَتركْ عالماً / اتَّخذوا الناسُ رُؤوساً جُهالاً، فسُئِلوا فأَفتوا بغيرِ علمٍ، فضَلُّوا وأَضلُّوا»(١) .