إنَّ الحمدَ للهِ نحمدُه ونستعينُه ونستغفرُه، ونعوذُ باللهِ مِن شُرورِ أنفسِنا، ومِن سيئاتِ أعمالِنا، مَن يهدِهِ اللهُ فلا مُضلَّ له، ومَن يُضللْ فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أنَّ محمداً عبدُه ورسولُه.
وبعدُ، فهذا هو المجموعُ السادسُ الذي يُوفقني اللهُ لإخراجِهِ ضمنَ سلسلةِ مجاميعِ الأجزاءِ الحديثيةِ، وهو يتضمنُ تحقيقَ ما وَقفتُ عليه مِن مصنَّفاتِ أبي طاهرٍ المُخَلِّصِ.
وقد يسَّرَ اللهُ لي الحصولَ على كلِّ النُّسخِ الخطيَّةِ لمصنَّفاتِ المُخَلِّصِ المَذكورةِ في «المنتخب» للألبانيِّ (٣٩٧ - ٤٢) ، و «تاريخ التراث العربي» لفؤاد سِزكين (١/ ٤٣٦) ، و «فهارس آل البيت» قسم الحديثِ (١/ ٣٥، ٢٤٦، ٦٢٦، ٦٣٣، ٢/ ١٢٢٠) .
وبلغتْ هذه الأُصولُ الخطيةُ (٢٧) أصلاً خطياً، مِنها ما هو ورقةٌ واحدةٌ فقط، ومِنها ما يزيدُ على المئةِ ورقةٍ. فالحمدُ لله على فضلِهِ وتَيسيرِه، وجَزى اللهُ خيراً كلَّ مَن ساعَدَني في الحصولِ عليها.
ومُصنفاتُ أبي طاهرٍ المُخَلِّصِ التي حفظَتْها لنا هذه الأصولُ الخطيةُ هي: