للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالثيابِ، ومَن نظرَ في كتابِ أخيهِ بغيرِ إذنهِ فكأنَّما ينظرُ في النارِ، ومَن أحبَّ أَن يكونَ أَقوى الناسِ فليتوكَّلْ على اللهِ عزَّ وجلَّ، ومَن أحبَّ أنْ يكونَ أكرمَ الناسِ فليتقِ اللهَ عزَّ وجلَّ، ومَن أحبَّ أنْ يكونَ أَغنى الناسِ فليَكنْ بما في يدِ اللهِ أوثقَ مِنه بما في يَديهِ، ألا أُنبئكم بشِرارِكم؟» قَالوا: نَعم يا رسولَ اللهِ، قالَ: «مَن نزَل وحدَه، ومَنعَ رِفْدَه، وجلدَ عبدَه، أفأُنبئكم بشرٍّ مِن هذه؟» قَالوا: نَعم يا رسولَ اللهِ، قالَ: «مَن يبغضُ الناسَ ويُبغضونَه» ، قالَ: «أفأُنبئكم بشرٍّ مِن هذا؟» قَالوا: نَعم يا رسولَ اللهِ، قالَ: «مَن لا يُرجى خيرُهُ، ولا يُؤمنُ شرُّه، إنَّ (١) عيسى بنَ مريمَ قام في بَني إسرائيلَ فقالَ: يا بَني إسرائيلَ، لا تَكلَّموا بالحكمةِ عندَ الجهالِ فتَظلموها، ولا تَمنعوها أهلَها فتَظلموها، - وقد قالَ (٢) مرةً فتَظلموهم - ولا تَظلموا ظالماً، ولا تكافِؤوا ظالماً فيبطلَ فضلُكم عندَ ربِّكم عزَّ وجلَّ، يا بَني إسرائيلَ، الأمرُ ثلاثٌ: أمرٌ بيِّنٌ رشدُهُ فاتبِعوه، وأمرٌ بيِّنٌ غيُّه فاجتنِبوهُ، وأمرٌ اختُلِفَ فيه فردُّوه إلى اللهِ عزَّ وجلَّ» (٣) .

٣١٥٥- (٦١) حدثنا أبوبكرٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ أبي شيبةَ: حدثنا العباسُ بنُ محمدٍ مَولى بَني هاشمٍ: حدثنا أبوسلمةَ منصورُ بنُ سلمةَ الخزاعيُّ: أخبرنا شبيبُ بنُ شيبةَ قالَ: سمعتُ ابنَ سيرينَ يقولُ: الكلامُ أوسعُ مِن أَن يَكذبَ فيه (٤) ظريفٌ.


(١) في ظ (٧) : وإن.
(٢) في ظ (٦٠) : وقال.
(٣) تقدم (٣٠٢٠) .
(٤) كتبت فوق الكلام بخط دقيق. وهي ليست في ظ (٧) ولا ظ (٦٠) .
والأثر تقدم (١٦٠٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>