للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنَّ أبا طالبٍ مرضَ فعادَهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقالَ له: يا ابنَ أخٍ، ادعُ ربَّكَ الذي تعبُدُ أَن يعافِيَني، فقالَ: «اللهمَّ اشفِ عمِّي» ، فقامَ أبوطالبٍ كأنَّما نَشطَ مِن عقالٍ، فقالَ: يا ابنَ أخي، إنَّ ربَّكَ ليُطيعُكَ، قالَ: «وأنتَ يا عمَّاهُ، لئنْ أَطعتَ اللهَ عزَّ وجلَّ ليُطيعنَّكَ» (١) .

٦٠٧- (٢٤١) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا سعيدُ بنُ عبدِالرحمنِ أبوعُبيدِاللهِ المخزوميُّ في كتابِ المناسكِ لابنِ جُريجٍ: حدثنا هشامُ بنُ سليمانَ المخزوميُّ وعبدُالمجيدِ بنُ أبي روَّادٍ، عن ابنِ جُريجٍ قالَ: حدثني موسى بنُ عقبةَ وعُبيدُاللهِ بنُ عمرَ، عن نافعٍ،

أنَّ ابنَ عمرَ أرادَ الحجَّ زمانَ نزلَ الحجاجُ بنُ يوسفَ بابنِ الزبيرِ، فقيلَ له: إنَّ الناسَ كائنٌ بينَهم قتالٌ، وإنَّا نخافُ أَن يَصدُّوكَ، فقالَ: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب: ٢١] إذاً نَصنعُ كَما صنعَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم، أُشهِدُكم أنِّي قد أَوجبتُ عمرةً، ثم خرجَ حتى إذا كانَ بظاهِرِ البيداءِ فقالَ: ما شأنُ الحجِّ والعمرةِ إلا واحدٌ، أُشهِدُكم أنِّي قد أَوجبتُ حجاً مع عمرةٍ، وأَهدى هدياً اشتَراهُ بقديدٍ، وانطلقَ حتى قدمَ مكةَ فطافَ بالبيتِ وبينَ الصَّفا والمروةِ لم يزدْ على ذلكَ ولم ينحرْ/ ولم يحلقْ ولم يُقصرْ ولم يحللْ مِن شيءٍ كانَ أحرمَ مِنه، حتى كانَ يومُ النحرِ فنحَرَ وحلَقَ، ثم رأَى أَن قد قَضى طوافَ الحجِّ


(١) أخرجه ابن عساكر (٦٦/ ٣٢٥) من طريق المخلص به.
وأخرجه الطبراني في «الأوسط» (٣٩٧٣) ، والحاكم (١/ ٥٤٢-٥٤٣) ، والخطيب (٨/ ٣٧٧) ، والبيهقي في «الدلائل» (٦/ ١٨٤) ، وابن عساكر (٦٦/ ٣٢٤-٣٢٥) من طريق شريك الحنفي به.
والهيثم بن جماز البكاء متروك.

<<  <  ج: ص:  >  >>