للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لمَّا نزلتْ: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} أَقبلَت امرأةُ أبي لهبٍ ومَعها فِهْرٌ وهي تَقولُ: مُذمَّم أَبينا، وديِنَهُ قَلَينا، وأَمرَهُ عَصينا، فقالَ أبوبكرٍ رضي اللهُ عنه: يا رسولَ اللهِ، أمَا تَرى مَعها فِهْراً وأَخشى أَن تَرمِيَكَ به، قالَ: «أَتَخشَ؟» ، ثم قرأَ: {وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا} [الإسراء: ٤٥] ، قالتْ: يا أبا بكرٍ قد علمتْ قريشٌ أنِّي بنتُ سيِّدِها، / وإنَّ صاحِبَكَ هَجاني، قالَ: لا وربِّ هذا البيتِ ما هَجاكِ (١) .

١٤٤٨- (١١٧) حدثنا يحيى بنُ محمدٍ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ يعقوبَ بنِ عبدِالوهابِ بنِ يحيى بنِ عبادِ بنِ عبدِاللهِ بنِ الزبيرِ بالمدينةِ قالَ: حدثني محمدُ بنُ فليحِ بنِ سليمانَ، عن عَمرو بنِ يحيى بنِ عمارةَ بنِ أبي حسنٍ المازنيِّ، عن أبيه، أنَّ عَمرو بنَ أبي حسنٍ المازنيَّ أَتى إلى عبدِاللهِ بنِ زيدٍ وهو ابنُ (٢) عاصمٍ المازنيُّ صاحبُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ:

هَل تَستطيعُ أَن تُريَني كيفَ كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يتوضَّأُ؟ قالَ: نَعم، فدَعا له بتَورِ ماءٍ، فأَكفأَ التَّورَ على يدِهِ اليُمنى فغسلَ يدَه اليُمنى ثلاثَ مِرارٍ، يُكفئُ التَّورَ على يديهِ ثم يَغسلُ يَديهِ ثلاثَ مِرارٍ، ثم أَدخلَ يَديهِ في التَّورِ فغرَفَ غرفةً مِن ماءٍ فتَمضمضَ (٣) بِها ويَستنشقُ ثم يَستنثرُ ثلاثَ غرفاتٍ، ثم غسلَ وجهَهُ ثلاثَ مراتٍ، ثم غسلَ يَديهِ كلَّ يدٍ مَرتينِ إلى المِرفقِ، ثم أخذَ الماءَ فمسَحَ


(١) أخرجه الحميدي (٣٢٥) ، وأبويعلى (٥٣) ، والحاكم (٢/ ٣٦١) ، والبيهقي في «الدلائل» (٢/ ١٩٥) من طريق سفيان بن عيينة به.
وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
(٢) تحرف في الأصل إلى: أبو.
(٣) هكذا في الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>