للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لمَّا أمَرَنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بالخروجِ إلى أرضِ الحبشةِ خرَجْنا وخرجَ الرجالُ مَعهم بالنساءِ، قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حينَ رَأى ما يُصيبُنا مِن البلاءِ: «الحَقوا بأرضِ الحبشةِ فإنَّ بها ملِكاً لا يُظلمُ أحدٌ عندَه، فأَقيموا ببلادِهِ حتى يَجعلَ اللهُ مخرجاً مِما أَنتم فيه» . قالتْ (١) : فخرَجْنا حتى قدِمْنا عليهِ فأَقمْنا واطْمأننَّا في بلادِهِ.

قالَ: ثم إنَّ قريشاً أَجمعتْ (٢) أَن تَبعثَ إليهِ فينا فيردَّنا عَليهم (٣) ، فبَعثوا عَمرو بنَ العاصِ وعبدَاللهِ بنَ أبي ربيعةَ، وبَعثوا مَعهما بهَدايا / كثيرةٍ إليه وإلى بَطارِقَتِهِ، فخرَجا حتى قدِما (٤) عَليه، وذكرَ بقيةَ الحديثِ نحوَ ما قبلَه (٥) .

قالَ ابنُ منيعٍ: ورَوى عبدُاللهِ بنُ عونٍ، عن عميرِ بنِ إسحاقَ، عن عَمرو بنِ العاصِ بعضَ هذا الحديثِ ولم يسُقْ لفظَه كلَّه.

١٩٨٤- (٩٧) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا أبوبكرٍ خلادُ بنُ أسلمَ


(١) من ظ (٢١) ، وفي الأصل: قال.
(٢) في ظ (٢١) : اجتمعت.
(٣) وهكذا في ظ (٢١) . وكتب فوقها في الأصل: عليه.
(٤) كتب فوقها إشارة إلى نسخة أخرى: فخرجنا.. قدمنا. وكذلك هي في ظ (٢١) .
(٥) لم أقف عليه من رواية ابن إدريس.
وأخرجه إسحاق في «مسنده» (١٨٣٥) من طريق جرير بن حازم، عن ابن إسحاق، عن الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وعروة، عن أم سلمة بطوله، وذكر فيه نحو الكلام الذي زاده ابن إدريس في أوله.
وحديث ابن إسحاق، عن الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن هو في «سيرة ابن هشام» (١/ ٤١٣-٤١٨) بطوله.
ومن طريقه أخرجه أحمد (١/ ٢٠١-٢٠٢، ٥/ ٢٩٠-٢٩١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>