للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكان الأنصاري محمد بن عبد الله قاضي البصرة، يقول: "يعطى منها إذا كان محتاجًا ألف درهم دفعة واحدة".

وذكره العجلي أيضًا فقال: سفيان بن سعيد بن مسروق بن ربيع الثوري: يكنى أبا عبد الله ولد سنة سبع وتسعين، وتوفي سنة ستين ومائة، وهو ابن ثمان وستين، وكان ثقة ثبتًا في الحديث، زاهدًا فقيهًا صاحب سنة واتباع، وكان من أقوى الناس بكلمة شديدة عند سلطان يتقى.

قال العجلي: أحسن إسناد الكوفة: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: حضرت سفيان بمكة، يكتب عن عكرمة بن عمار وهو جاث على ركبتيه, وجعل يوقفه: سمعت فلانًا، سمعت فلانًا، سمعت فلانًا، فقال: قلت يا أبا عبد الله! أكتب لك؟ قال: لا ليس يكتب سماعي غيري.

وسمع سفيان بن عون بن أبي جحيفة.

قال العجلي: دخل سفيان على المهدي، فقال: السلام عليك كيف أنت أبا عبد الله، ثم جلس، فقال: حجّ عمر بن الخطاب فأنفق على حجته عشرين دينارًا١، وأنت حججت فأنفقت في حجتك بيوت الأموال!! فقال: أتريد أن أكون مثلك؟ قال: فوق ما أنا فيه ودون ما أنت فيه، فقال وزيره أبو عبيد الله: أبا عبد الله قد جاءتنا كتبك فأنفذتها، قال: من هذا؟ قال: أبو عبيد الله وزيري، قال: احذره، فإنه كذاب، أنا كتبت إليك؟ ٢ ثم قام، فقال له المهدي: أين أبا عبد الله؟ قال: أعود. وقد كان ترك نعله حين قام، فعاد،


١ في "الحلية" "٦: ٣٧٧" حج عمر بن الخطاب فأنفق ستين دينارًا، وفي رواية أخرى بعدها: اثني عشر دينارًا.
٢ العبارة في "الحلية" ما كتبت إليك شيئًا قط.

<<  <   >  >>