للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فأخذها، ثم مضى، فانتظره المهدي، فلم يعد، قال: وعدنا أن يعود فلم يعد، قيل له: إنه قد عاد لأخذ نعليه، فغضب، فقال قد أمن الناس إلا سفيان الثوري.

قال: وقال حماد بن زيد: كان يلقاني جعفر بن سليمان بن علي والي البصرة، فيقول لي: تراني لا أعرف أين سفيان، هو عند فلان في بيت كذا -لا يخطئ- ويقول: لا، علم الله أني لا أهيج سفيان.

قال العجلي: ألقى أبو إسحاق فريضة فلم يصنعوا فيها شيئًا، قال: لو كان الغلام الثوري فصلها الساعة، إذ أقبل سفيان، فقال له: ما تقول في كذا وكذا؟ قال سفيان: أنت حدثتنا عن علي بكذا وكذا. والأعمش حدثنا عن ابن مسعود بكذا وكذا، وفلان حدثنا فيها بكذا وكذا، فقال أبو إسحاق: كيف ترون من ساعة فصلها ألا تكونوا مثله.

ويروى عن الحسن بن صالح يعني ابن حر، قال: كنت عند ابن أبي ليلى وسفيان معنا، فألقى علينا ابن أبي ليلى مسألة فلم يفهمها سفيان، ثم أعادها فلم يفهمها، ثم أعادها فلم يفهمها، ثم أعادها عليه ففهمها، فجعل سفيان يحمد الله، فقلت: إنه يريد وجه الله.

سفيان الثوري أفقه من سفيان بن عيينة.

ومات سفيان الثوري سنة تسع وخمسين ومائة، ويقال: سنة إحدى وستين، ويقال: سنة سبع وخمسين ومائة، واختلفوا في سنه، فيقال: سنه ست وستون، ويقال: أربع وستون.

قلت: وقد تقدم أنه توفي وله ثلاث وستون، والله أعلم.

<<  <   >  >>