قال ابن حبان: "وأما الشافعي فإنه كان يجالسه في حداثته، ويحفظ منه حفظ الصبي، والحفظ في الصغر كالنقش في الحجر، فلما دخل مصر في آخر عمره فأخذ يصنف الكتب المبسوطة احتاج إلى الأخبار ولم تكن معه كتبه فأكثر ما أودع الكتب من حفظه، فمن أجله ما روى عنه، وربما كنى عنه ولا يسميه. المجروحين "١: ١٠٧". وقال الذهبي في الميزان "١/ ٥٨": قال الربيع: سمعت الشافعي يقول: كان قدريًّا، قال يحيى بن زكريا ابن حيويه، فقلت للربيع: فما حمل الشافعي على الرواية عنه؟ قال: كان يقول: لأن يخر من السماء أحب إليه من أن يكذب. وكان ثقة في الحديث. وقال الربيع: كان الشافعي إذا قال: حدثنا من لا أتهم, يريد به إبراهيم بن أبي يحيى. وقال ابن عدي: "ليس بمنكر الحديث، وقد حدث عنه الثوري، وابن جريج، والكبار"، عقب الذهبي بعد ذلك فقال: "الجرح مقدم". ٢ "إبراهيم بن نشيط بن يوسف الوعلاني" خرّج له أبو داود والنسائي وابن ماجه، والبخاري في الأدب، ووثقه: أبو حاتم وأبو زرعة والدارقطني والإمام أحمد وابن حبان. التهذيب "١: ١٧٥". ٣ "إبراهيم النخعي" الإمام الفقيه، حديثه في الكتب الستة، ترجمته في التهذيب "١: ١٧٧".