للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:
مسار الصفحة الحالية:

قال ويقال خمس بصباص وقرب بصباص وحصحاص وحذحاذ وحتحات كل ذلك السريع، قال الغطفاني:

وبصبصن بين أداني الغضى ... وبين عنيزة شأوا بطينا

وقال حميد بن ثور:

أبعد ما بصبصن إذ حدينا ... وحين لاقى الحقب الوضينا

وقال العجاج:

نعم فلاقت قربا بصباصا

وقال رؤبة في الحتحات:

خمس كحبل الشعر المنحت

ويقال فرس حت إذا كان سريعا.

تم كتاب الإبل.

[كتاب الإبل]

عن أبي سعيد عبد الملك بن قريب الاصمعي رواية أبي عبد الله محمد بن العباس اليزيدي عن ابن أخي الاصمعيمما رواه لنا الشيخ أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصيرفي عن أبي علي الحسن بن محمد بن موسى المقري المعروف بالشاموخى عن أبي القاسم عمر بن محمد بن سيف عن أبي عبد الله اليزيدي لموهوب بن أحمد بن محمد بن الخضر الجواليقي نفع به.

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين وصلى الله عليه سيدنا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين قرأت على الشيخ أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمدالصيرفي أخبرنا أبو علي الحسن بن محمد بن موسى المقري المعروف بالشاموخي قراء?ة عليه في جامع البصرة فأقر به قال أخبرنا أبو القاسم عمر بن محمد بن سيف قراء?ة عليه قال أخبرنا أبو عبد اللهمحمد بن العباس اليزيدي قراء?ة عليه قال أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن ابن عبد الله بن قريب الاصمعي لست خلون من جمادى الآخرة سنة خمسين ومائتين قال قرأت على عمي عبد الملك بن قريب الاصمعي قال: الوقت الجيد عند العرب في ضراب الإبل أن تترك الناقة بعد نتاجها سنة ثم تضرب الفحل فيقال قد أضربتالفحل وأضربها، فإن حمل عليها في سنتين متواليتين فذلك الكشاف وهي كشوف ويقال أكشف بنو فلان العام وهم مكشفون، وأنشد لرؤبة:

حرب كشوف لقحت إعثارا

وإذا أتى عليها سبعة أشهر من نتاجها خف لبنها وضرعها فهي شائلة والجماع الشول، فإذا لقحت فشالت بذنبها فهي شائل والجماع الشول، وإذا استبان حمل الناقة قيل قرحت فهي قارح وهن قوارح وقرح، ويقال كان ذلك عند قروحها، فإذا خشي عليها الجدب في العام المقبل فسطي عليها فاستخرج ما في بطنها قيل قد مسيت فهي تمسي وهي ناقة ممسية، فإذا ألقته قبل الوقت قيل قد أزلقت وأجهضت وهي مزلق ومجهض وهن مجاهيض، وقد أعجلت وهن معاجيل وهي معجل، فإذا ألقته قبل أن يكون عليه الشعر قيلأملطت وهي مملط والولد مليط، فإذا ألقته وقد شعر قيل سبغت وسبطت فهي مسبغ ومسبط، فإذا جرت فجاوزت السنة قيل قد نضجت، وقيل قد جاوزت الحق، وحقها الوقت الذي ضربت فيه، وقال حميد بن ثور الهلالي:

وصهباء منها كالسفينة نضجت ... به الحمل حتى زاد شهرا عديدها

فإذا كان من خلقها أن تجوز الحق قيل هي ناقة مدراج وهن مداريج، وكل إعجال خداج في الإبل والشاء، وقال ذو الرمة:

أفانين مكتوب لها دون حقها ... إذا حملها راش الحجاجين بالثكل

ويقال ناقة خادج وشاة خادج والولد خديج ومخدج إذا كان ناقصامن خلقه، فإذا ألقي قبل الوقت وهو تام فهو مخدوج به إذا ما ألقته لغير تمام، والمخداج الناقة التي يكون ذلك من عادتها، ويقال للرجل إذا لم يتم صلوته إنك مخدج، والصلوة خداج، ويقال أخدج صلوته، فإذا اشتد الولاد على الشاة والنتاج على الناقة بفبقي الولد نشبا قيل قد عضلت وهي معضل، فإذا وضعتفاشتكت بعد الوضع قيل شاة رحوم وناقة رحوم، فإذا خرجت رجل الولد قبل رأسه قيل قد أيتنت فهي موتن، وقال الشاعر:

فجاء?ت به يتنا يجر مشيمة ... تبادر رجلاه هناك الاناملا

ويقال للمرأة جاء?ت به يتنا، ويقال للناقة والشاة إذا جاء?ت بهذكرا أذكرت فهي تذكر إذكارا وهي ناقة مذكر، فإذا جاء?ت بأنثى قيل آنثت فهي مؤنث وهي تؤنث، فإذا كان من عادتهاأن تلد الاناث قيل مئناث، وإذا كان من عادتها أن تلد الذكور قيل مذكار، ويقال للناقة إذاضربت مرارا لا تلقح قد مارنتوهي ممارن، ويقال للفحل إذا كان سريع الالقاح إنه لقبس وقبيس وفحل بني فلان أقبس من فحل بني فلان، ويقال للفحل إذا ضرب قد قاع وقعا، ويقال للفحل إذا عارض الناقة فألقحها عراضا ألقحها يعارة، قال الطرماح:

أضمرته عشرين يوما ونيلت ... حين نيلت يعارة في عراض

وقال الراعي:

نجائب لا يلحقن إلا يعارة ... عراضا ولا يشرين إلا غواليا

ويقال إذا لقحت ولم يكن ذلك شيئا ناقة راجع وناقة مخلفة وهن رواجع ومخلفات، ويقال لها إذا شالت بذنبها قد شمذت شماذا وهي شامذ، قال أبو زبيد:

شامذا تتقي المبس عن الد ... رة كرها كالصرف ذي الطلاء

وكل رافع رأسه من ذكر وأنثى إذا مد ذنبه يقال قد اكتاربذنبه وهو يكتار اكتيارا، ويستحب ذلك من الفرس يقال هو من شدة صلبه، فإذا دنا نتاج الناقة قيل قد أدنت فهي مدنيهوهن مدان، وإذا كان ذلك في الشاء قيل قد أقربت وهي مقرب وهن مقاريب، وإذا استبان الحمل الناقة أو الشاة قيل قد أرأت وهيمرئ، والفارق الناقة إذا ضربها المخاض فذهبت على وجهها قيل ناقة فارق وهن مرئيات ومراء ونوق فرق، وقال عبد بني الحسحاس:

له فرق منه ينتجن حوله ... يفقئن بالميث الدماث السوابيا

ويقال للناقة إذا أرادت الفحل قد ضبعت، فإذا اشتد ضبعها قيل قد هدمت تهدم هدما، فإذا حمل عليها الفحل قيل قد قعا عليها وقاع عليها، فإذا ضربها الفحل قيل هي في منيتها، ومنية البكر التي لم تحمل قبل ذلك عشر ليال حتى يستبين لقاحها ولقحها، ومنية الثني وهو البطن الثاني خمس عشرة، ومنيتها الايام التي إذا مضت عرف اللقاح فيها، فإذا زمت بأنفها والزم أن ترفع رأسهاشيئا وتجمع بين قطريها وتشول بذنبها وتقطع بولها فتبول دفعة دفعة، وليس شئ من البهائم يعلم لقاحه بعد عشر أو خمس عشرة غير الإبل، وقال ذو الرمة:

إذا ما دعاها أزغت بكراتها ... كإيزاغ آثار المدى في ترائب

عصارة جزء آل حتى كأنما ... يلقن بجادي ظهور العراقب

فإذا فعلت ذلك علم أنها لاقح فهي حينئذ شائل، وقال ذو الرمة:

نتوج ولم تلقح لما يمتنى لها ... إذا أرجأت ماتت وحي سليلها

فإذا تحرك ولدها قيل قد أركضت، فإذا نبت على ولدها الشعر وأخذها لذلك وجع وحكه قيل أكلت، فإذا ورم حياؤها قيلقد أبلمت، فإذا بلغت عشرة أشهر قيل قد عشرت وهي عشراء والجماع الشعار، ويكون الإبلام عند النتاج وعند الضبعة، وإذا كان بعضهن في عشرة أشهر وبعضهن قد نتج قيل عشار كلهن، فإذا نتج أولهن وبقي آخرهن فالبواقي متال، وإن لم ينتجن كلهن وما بقي لحقه فدخل في المتالي، والواحدة متلية، وإذا أشرف ضرعها فوقع فيه اللبن فهي الملمع، فإذا وقع فيه اللبأ قبل النتاج فهي المبسق، فإذا دنا النتاج فهي مدنية، فإذا ضربها المخاض فندت في الارض فهي الفارق، فإذا ألقت ولدها فهو ساعة يقع سليل، فإذا وقع عليه اسم التذكير والتأنيثفإن كان ذكرا فهو سقب وإن كان أنثى فهو حائل، قال أبو ذؤيب:

فتلك التي لا يبرح القلب حبها ... ولا ذكره ما أرزمت أم حائل

وقال الاسدي:

من عهدة العام وعام قابل ... ملقوحة في بطن ناب حائل

فإذا قوي ومشى فهو راشح وهي المرشح، وهي المطفل ما دامولدها صغيرا، فإذا ارتفع عن الرشح فهو الجادل، فإذا حمل فيسنامه شحما فهو المعكر، وهو في هذا كله حوار، فإذا فطم فهو فصيل، فإذا فصل فهو فطيم فعيل والام فاطم ولا تدخلها الهاء، قال الراجز:

من كل كوماء السنام فاطم ... تشحى بمستن الذنوب الراذم

شدقين في رأس لها صلادم

فإذا حمل على أمه فلقحت بعده فهي خلفة ساعة تلقح والجميع المخاض وهو ابن مخاض، فإذا نتجت أمه فهو ابن لبون، وهومثل امرأة ونسوة، فإذا فصل أخوه فهو حق، فإذا أتت عليه سنة أخرى فهو جذع، فإذا ألقى ثنيته فهو ثني، فإذا ألقى رباعيته فهو رباع، فإذا ألقى السن الاخرى فهو سديس وسدس، فإذافطر نابه فهو بازل، قال:

وافى بها الموسم دلاج نقل ... من سدس أو من رباع قد بزل

فإذا أتى عليه عام بعد ذلك فهو مخلف عام، ويقال للناقة بازل وبزول وشارف وشروف، فإذا غلظ نابه واشتد فهو عود، فإذاارتفع عن ذلك فهو قحر، قال ذو الرمة:

تهوي رؤوس القاحرات القحر ... بين اللهى منها وبين الحنجر

فإذا أكل أسنانه فقصرت فهو كاف، فإذا تكسرت أنيابه فهوثلب، فإذا ارتفع عن ذلك فهو ماج، ويقال للبعير إذا ألقىسنين من إثناء أو إرباع أو إجذاع أو إسداس أو غير ذلك من الاسنان بعير مقحم، وأخبرني عيسى بن عمر قال قلت لجبر بن حبيبأخي امرأة العجاج ما الهبع فقال تنتج الرباع في الربعية من النتاج وينتج هو في الصيف من النتاج فإذا مشى معها أبطرته ذرعهفهبع، والهبع من السير كأنه يتقحم ويستعين بعنقه، ويقال ناقة لجون وهي الثقيلة، وناقة ضغون التي معها معاسرة، وناقة ذقون التي يرجف رأسها في السير، وناقة صفون التي تجمع بين يديهاثم تفاج وتبول، ويقال قد فاجت تفاج مفاجة، وناقة زبون وهي التي ترمح عند الحلب، وناقة صفوف وهي التي تجمع بينالمحلبين في حلبة، وناقة رفود وهي التي تملا الرفد. والرفد العمل والرفد العس. وناقة كنوف وهي التي تبرك في كنفةالإبل، والكنف الناحية. وناقة قذور وهي التي تبرك على حدة ولا تخالط الإبل. وناقة كزوم وهي المسنة الهرمة. وناقةعوزم وهي التي فيها بقية من شباب وشدة. وناقة قرون التي تجمع بين محلبين. وناقة ملواح إذا كانت سريعة العطش. ومهياف مثل ذلك، وناقة دهين إذا كانت قليلة اللبن، وناقة بكيئةقليلة اللبن، وناقة صمرد إذا كانت قليلة اللبن، وناقة فخور إذا كانت عظيمة الضرع قليلة اللبن، وناقة عصوب إذا كانت لاتدر حتى تعصب فخذاها، وناقة نخور إذا كانت لا تدر حتى يضرب أنفها، وناقة مصور إذا كانت تمصر قليلا قليلا، وناقةلهموم إذا كانت غزيرة اللبن، وفرس لهموم إذا كانت غزيرة في العدو، وناقة خبر إذا كانت غزيرة اللبن، وأصل ذلك أن الخبر المزادة. وناقة مجالح إذا كانت تدر في القر والجوع، وناقة صعود وهي التي تخدج في سبعة أشهر أو ثمانية فتعطف على ولدها في العام الماضي، وناقة ظؤور وهي التي تعطف مع أخرىعلى ولد غيرها، وناقة رؤوم وهي التي ترأم ولد غيرها وتعطف عليه وتألفه. وناقة علوق وهي التي تشم بأنفها ولا تدر. وناقةخلية وهي التي تعطف مع أخرى على ولد واحد فتدران عليهجميعا فيتخلى أهل البيت بواحدة يحلبونها ويرضع الذي عطفت عليه من الاخرى. قال رؤبة:

سبعين بسطا في خلايا أربع

ومعنى في خلايا مع خلايا والدليل على ذلك قول الجعدي:

ولوح الذراعين في بركة ... إلى جؤجؤ رهل المنكب

يريد مع بركة. وناقة بسط وبسط وهي التي تخلى وولدها ولا تعطف على غيره. وناقة مرئ والجماع المرايا وهي التي تدر علىالمسح من غير ولد. وناقة مفرهة إذا جاء?ت بولد فاره. وناقة مفكهةٌ إذا دنا نتاجها. وناقة دلوق وهي التي تكسر أسنانها فتمج. وأنشد:

لا قَرَّبَ اللَهُ محلَّ الفيلمِ ... والدلقمِ النابِ الكزُوم الضرزِمِ

والجلفزيز أُمِّ ذا القلهزمِ ... تمشي بوجهٍ باسِرٍ مُحمَّمِ

مثل عجمانِ الحبلقيِّ الأزنمِ

وناقة زحوف وهي التي تجر رجليها فتمسح بهما الأرض إذا مشت، وناقة نسوف وهي التي تتناول البقل بمقدم فيها، وناقة عاضه التي تأكل العضاه والشوك، وناقة عائذ وهي الحديثة النتاج والجماع عوذٌ، وناقة فاطمٌ التي قد فصل ولدها. وناقة رائمٌ التي قد أحبت ولدها أو غيره إذا عطفت عليه، وبعض العرب يقول رؤوم، وناقة مدراج وهي التي لا تضع حتى تجوز السنة وتدخل الأخرى، وناقة جرور إذا كانت تمد في الحمل فيتأخر نتاجها، وناقة ممارنٌ التي لا تكاد تلقح، وناقة مربعٌ وهي التي معها ولد ربع. وناقة مرباعٌ التي تنتج في أول النتاج. وناقةٌ شطوطٌ وهي العظيمة جنبي السنام، وناقةٌ مدنيةٌ وهي التي قد دنا نتاجُها، وناقة خادج وهي التي ألقت ولدها قبل التمام، ويقال ولدته لتمام إذا ولدته تاماً، وناقةٌ سلوفٌ التي تكون في أول الإبل إذا وردت، وناقة دفون التي إذا بركت بركت وسطهن، وناقةٌ دحوقٌ التي تخرج رحمها بعد نتاجها في دفعةٍ.

ويقال أمست دحاقاً. وناقة كتومٌ التي لا تكاد ترغو. وناقةٌ طرفةٌ وهي التي تتبع النواحي وتستطرف المرعى. وناقةٌ طروقةٌ وهي التي أدركت أن يضربها الفحل. وناقة سلوب وهي التي ذبح ولدها أو مات. وناقةٌ رجيلةٌ وهي القوية على السفر. وناقة متليةٌ وهي التي بقي معها إبلٌ لم تنتج وقد نتج أولُ العشارِ وإن لم تكن تنجت هي. ويقال خرجت الناقة في بلدٍ قفرٍ وحدها فأنتجت. وناقة مطفلٌ إذا كان معها ولدٌ صغيرٌ. وناقةٌ مشدنٌ إذا كان معها ولدٌ قد تحركَ. وناقةُ مرشحٌ إذا قوي ولدها وتبعها. وناقة رحول وهي التي تصلح للرحل. وناقة عشراء إذا حملت فكانت لعشرة أشهر. وناقة جعماء إذا كانت مسنة. وناقة شفوع وهي التي تجمع بين محليين. وناقة خنجور وهي الغزيرة. وهي في الغنم أيضاً، وناقة مصيف وهي التي تنتج في آخر الصيف. وناقة مخوض وناقةٌ ماخض وهي التي قد ضربها المخاض، والغمائم ما يسد به أنف الناقة إذا أرئمت وهو إذا أرادوا أن يعطفوها على ولد غيرها خوفاً أن ينقطع لبنها. والواحدة غمامة. وناقة حسير وهي التي قد حسرت فوقعت من السير، والطليح التي قد جهدت وأعيت، وناقةٌ قضيبٌ وهي التي اقتضبت من الإبل ولم تمهر الرياضة. وناقةٌ عسيرٌ وهي التي اعتسرت من الإبل أي أخذت فحمل عليها ولم ترض قبل ذلك، قال الأعشى:

وعسيرٍ من النواعِجِ أدما ... ءَ خنوفٍ عيرانةٍ شملالِ

وناقة خلوجٌ وهي التي يخلجُ عنها ولدها أو يفطم عنها. وناقة طالقٌ وهي التي تطلبُ الماء في الكلإ. وناقةٌ مواشِكٌ إذا كانت لا تفتر من السير، والضمضم من الإبلِ الغليظُ الشديدُ.

ومن سيرِ الإبلِ

العنقُ الفسيح والمسبطر، قال أمية بن أبي عائذ الهذلي:

ومن سيرها العنق المسبط ... ر والعجرفية بعد الكلال

فإذا ارتفع عن العنق قليلاً قيل يمشي التزيد، وقال الشاعر:

وأَتلَعُ نهاضٌ إذا ما تزَيَّدَت ... بهِ مَدَّ أثناءَ الجديلِ المُضَفَّرِ

فإذا ارتفع عن ذلك فهو الذميل يقال ذمل يذمل ذميلاً، فإذا قارب الخطو ودارك النقال فهو الرتك يقال رتك يرتك رتكاً ورتكاناً. فإذا مشى مشي المجموع وظيفاه في قيدٍ فهو الرسف يُقالُ رسف يرسف رسيفاً ورسفاً ورسفانا، فإذا دارك المشي وفيه قرمطة فهو الحفد يقال حفد يحفدُ حفداً. فإذا استدخل رجليه فهملج بهما ودحا بيديه فذلك المشي يعني به الهملجة. فإذا ارتفع عن ذلك فهو المرفوع يقال رفع يرفعُ وهوَ بعيرٌ رافعٌ، فإذا ارتفع عن ذلك حتى يكون عدوا يراوحُ فيه بين يديه قيل خب يخب خببا، فإذا ارتفع عن ذلك قيل دأدأ يدأدئ دأدأة، وبعض العرب يقولُ دأدأ يدأدى دئداء. فإذا ارتفع عن ذلك فضرب بقوائمه كلها فتلك الربعةُ يقال هو يرتبع ارتباعا وربعةً. فإذا جعل كأنه يضرب بقوائمه كلها فتلك اللبطة يقال مر يلتبط التباطاً، فإذا ازداد فلم يدع جهداً قيل تشغر تشغرا. قال العجاج:

قد أعطتِ الشعواءَ والشغورا ... أمورها والشارِفَ القَذُورا

فإذا رَقَّقَ البعيرُ المشي يقالُ مشي مشياً رقاقا، فإذا حذقه قيل حذق يحذق وفي كل شيء يحذق حذقاً إذا أحكمه وفرغ منه. ويقال ملع يملع ملعاً. وزلج يزلج زليجا وزلجانا. والنصبب يقال نصبب القوم يومهم وهو أن يدوم سيرهم وليس بعدوٍ ولا مشيٍ وهو ألين من ذلك. وقال الشاعر:

كَأَنَّ رَاكِبَها غُصنٌ بَمروَحَةٍ ... مِنَ الجَنُوبِ إِذَا ما رَكبُهَا نَصَبُوا

والزفيفُ وهو دون المشي الفريغ يقال زف يزفُّ زفيفا. ويقال مر الموكب وله هزةٌ إذا مر تهتز نواحيه من السير، وقال أبو قلابة الطابخي الهذلي:

ما إِن رَأَيتُ وَصَرفُ الدَّهرِ ذُو عَجَبٍ ... كَاليَومِ هِزَّةَ أجمَالٍ وأَظعَانِ

وقال ابن قَيسِ الرُّقيَّاتِ:

لآلا هَزِئَت بِنَا قُرش ... يَّةٌ يهتز مَوكِبُهَا

والوَخدان والوخيد والوخد أن يرمي بقوائمه كأنهُ يزج بها شبيهٌ بمشي النعام وخد يخِدُ وخداً ووخدانا، وخود يَخودُ تخويداً وهو أن يرتفعَ عن العنقِ حتى يهتزَّ في السير كأنه يضطرب. والتهوس مشي المثقل في الأرض اللينة يقال مر يتهوس. ويقال بات يهوس الأرض ليلته. ويقال مر ينأل بحمله نألا ونيلا وهي مشية المثقل بتدافع بحمله. ويقال مر يزعب بحمله. ويقال رسم يرسم رسيما وهو فوق الذميل. ويقال نعب ينعب نعباً. ويقالُ عسج يعسجُ عسجاً. ووسج يسج وسيجاً ووسجاً وهو سيرٌ صالحٌ، ويقال أل يئل وهو مشي مداركٌ سريعٌ، ويقال مر يمتل امتلالاً وهو مر سريع سهل، ويقال مر يتغيف تغيفاً وهو أن يتثنى في شقه من اللين والسبوطة، وقال العجاج:

يكاد يرمي القاتِرَ المُغَلَّفَا ... منه أجاريٌّ إذا تغيَّفا

ويقال أرماه من فوق الحائط ورمى به، ويقال مر يخنف وخنف خنافاً وهو أن يمشي في أحد شقيه وأن يرفع يديه إذا رفعهما فيهوي بهما لوحشيهما، وقال الأعشى:

أجَدَّت بِرِجلَيهَا النَّجَاءَ وأَتبَعَت ... يَداها خنافاً لينا غير أحردا

ويقال وضع البعيرُ يضعُ وضعاً وهو دون الشديد وأوضعته أنت توضعه إيضاعا، ووجف يجف وجيفاً وأوجفته أنت، ويقال نصصت البعير فأنا أنصه نصاً ولا يكون منه فعل العبير، ويقال رفع البعير رفعاً وقد رفعته رفعاً.

[ألوان الإبل]

يقال بعير أحمر وناقة حمراء، فإذا بُولِغَ في نعتِ حمرته قيلَ كأنَّهُ عرقُ أرطأةٍ، ويقال أجلد الإبلِ وأصبرها الحمر. فإذا خلط الحمرةَ قُنوءُ فهو كميتٌ بين الكمتَةِ وناقةٌ كُمَيتٌ بينةُ الكمتةِ، فإذا خلطَ الحمرةَ صفار قيل أحمر مدمى، وقال حميد بن ثور:

وصارَ مُدَمَّاهَا كُمَيتاً وشُبِّهَت ... فُرُوجُ الكُلى منها الوجارَ المُهَدَّما

فإذا اشتدتِ الكمتةُ حتى يدخلها سوادٌ فهي الرمكةُ يُقالُ بعيرٌ أرمك وناقةٌ رمكاءُ، فإن خالطَ الكمتةَ مثل لونِ صدإ الحديد قيل ناقةٌ جأواء وبعير أجأى بين الجوؤةِ فإذا خلطَ الحمرةَ صُفرةٌ كالورسِ قيلَ أحمرُ رادني وناقةٌ رادنيةٌ. فإذا كان أسودَ يَخلِطُ سوادَهُ بياضٌ كأنهُ دخانُ الرمثِ وكانَ البياضُ في بطنهِ ومراقهِ وأرفاغِهِ وكانَ السوادُ غالبَهُ فَتِلكَ الورقةُ وهي الأم الألوان، ويقال إن بعيرها أطيب الإبل لحما، فإذا اشتدت ورقته حتى يذهب البياض فهو أده ٨ م وناقة دهماء وهي الدهمة، فإذا اشتد السواد عن ذلك فهو جونٌ وناقةٌ جونةٌ وإبلٌ جونٌ وجونات، فإذا ما الجون اصفرت أذناه ومحاجره وآباطه وأرفاغه فهو أصفر وناقةٌ صفراءُ وذلك اللون الصفرة، وإذا كان البعير رقيق الجلد بين الغبرة والحمرة واسع مواضعِ المج لينَ الوبرةِ تنفذه شعرة هي أطول من سائر الشعر فهو خوارٌ وهي الخور، فإذا غلظ الجلد واشتد العظم وقصرت الشعرة واشتدت الفصوص فهي جلدةٌ وهي الجلاد وهي من كل لونٍ أقل الإبل لبنا، فإذا صدق بياض البعير فلم تكن فيه صهبةٌ ولا حمرة ولم يخلطه شيء من الألوان فهو آدم وناقة أدماء، فإذا خلطته حمرة فاحمرت ذفاريه وعنقه وكتفاه وذروته وأوظفته فهو أصهب، فإذا خلط بياضه شيءٌ من شقرة فهو أعيس، فإذا اغبر حتى يضرب إلى الخضرة وإلى الغبسة فهو أخضرُ، ويقال ألوان الغبسة لون المذيق المجهود، فإذا خلط خضرته سواد وصفرةٌ فهو أحوى، قال الشاعر:

أرسلتُ فيها مجفراً درفسا ... أَدهَمَ أحوى شاغِريّاً حَمسَا

والمجفرُ العظيم الجفرة، والدرفس الغليظ الشديد، والحميس الشديد الغضب ححمس يحمس حمسا، والشاغري نسبه إلى بعيرٍ يقال له شاغر، فإذا كان شديد الحمرة يخلط حمرته سوادٌ ليس بناصعٍ خالصٍ فتلكَ الكلفةُ يقالُ بعيرٌ أكلف وناقة كلفاء.

أسماءُ الأظماءِ

الظمءُ ما بين الشربتين. وبقال زاد الناس في أظمائهم، ويقال ما بقي من فلان إلا ظمء حمار، فأولُ الأظماء وأقصرها الرغرغة وهي أن تدعها على الماء تشرب كلما شاءت، وإذا شربت كل يوم فاسم ذلك الظمء الرفه، ويقال إبل بني فلان ترد رفها، قال أوسُ بن حجر:

يسقي صَداهُ ةمُمسَاهُ ومصبحهُ ... رفها ورمسكَ محفوفٌ بأظلال

فإذا شربت يوما غدوة ويوما عشية فاسم ذلك الظمء العريجاء، فإذا شربت كل يومٍ نصف النهار فاسم ذلك الظمء الظاهرة ويقال إبل بني فلان ترد الظاهرة، فإذا شربت يوما وغبت يوما فذلك الغب ويقال جاءت إبل بني فلان غابةً وبنو فلان مغبون، فإذا شربت يوماً وغبت يومين فذلك الربع ويقال جاءت إبل بني فلان رابعة والقوم مربعون، فإذا شربت يوما ورعت ثلاثة أيامٍ ووردت يوم الخامس قيل جاءت الإبلُ خوامس والقوم مخمسون، قال وأنشدنا أبو عمرو بن العلاء قال قال رؤبة كان أبي يعجبه هذا البيت لامرئ القيس:

يُثيرُ وَيُذرِي تُربَهَا ويُهيلُهُ ... إثارةَ نباثِ الهواجرِ مُخمِسِ

يُريدُ بمخمس ترد إبله الخمس وهذه صفة ثورٍ يشبهه برجلٍ، فإذا زيدت في الوعي يوماً فذلك الظمء السدس والإبل سوادس وسادسة، فإذا زيدت في الرعي يوماً فذلك الظمء السبع والإبل سوابع وسابعةٌ، فإذا زيدت في الرعي يوماً فذلك الظمء الثمن والإبل ثوامن وثامنةٌ، قال الشاعر:

ظَلَّت بِمُندَحِّ الرَّحَى مُثُولُهَا ... ثامنةً ومُعوِلاً أَفِيلُهَا

فإذا زيدت في الرعي يوما فذلك الظمء التسع والإبل تواسع وتاسعة، فإذا زيدت في الرعي يوماً فذلك الظمء العشر والإبل عواشر وعاشرةُ، فإذا بلغت العشر فلا ظمء فوق العشر يسمى إلا أنه يقال رعت عشراً وغباً وربعاً فكذلك إلى العشرين، فإذا استغنت بأكل الرطب قيل قد جزأت تجزأُ جزوءاً والإبل جوازئ والقوم مجزئون، ويقال لكل شيء من هذه الإبل فواعل والقومُ مفعلون إلى العشرة.

[أدواء الإبل]

المغلة وهو أن تأكل البقل مع التراب فيقال مغل يمغل مغلةً شديدة، ومن أدوائها الحقلة يقال حقل يحقل حقلة شديدة وقال رؤبة:

ذاك ونشفي حقلة الأمراض

وقال آخر:

داء بهم غمرٌ من الأمغالِ

أي بهم حسدُ، ويقال إذا اكلت الرمث فخلت عليه فاشتكت بطونها تركت الإبل قد رمثت رمثا، وإذا اكلت العرفج ثم شربت عليه الماء فاجتمع العرفج عجرا في بطونها فاشتكت عليه بطونها قيل قد حبجت تحبج حبجاً، وإذا أكلت فأكثرت فانتفخت بطونها ولم يخرج عنها ما في بطونها قيل قد حبطت تحبط حبطاً وهو بعير حبط وناقةٌ حبطةٌ، وإذا اشتد عطشها فلزقت الرئة بالجنب قيل قد جنبت الإبل تجنب جنباً، وقال ذو الرمة يصف ناقته وشبهها بحمار وحشٍ:

وَثبَ المسحجِ من عاناتِ معقُلَةٍ ... كأنَّهُ مستبانُ الشكِّ أو جنبُ

ومن أدوائها الشك يقال بعير شاك وقد شك يشك شكاً أي به شيء من شك، ومن أدوائها الطنى وهو أن تلزق الرئة بالجنب يقال طني البعير يطنى طنى شديداً، قال وأنشدنا للحارث ابن مصرف:

أكويهِ إمَّا أرادَ الكي معترضاً ... كي المطنى من النخز الطنى الطحلا

والمطنى البعير إذا دووي من الطنى، وقال رؤبة:

مثل طنى الإبل وما طنيت

أي بي من الداء مثل ذلك، ومن أدوائها الرجز وهو داء ترد منه وهو أن تضطرب فخذا البعير عند القيام ساعةً ثم تنبسط يقال بعير أرجز وناقة رجزاء، ومن أدوائها الخفج يقال عبير أخفج وناقة خفجاء وقد خفج يخفج خفجاً وهو أن تعجل رجلاه عند رفعهما كأن به رعدةً، ومن أدوائها القرع وأكثر ما يكون في الصغار وأكثر ما يكون في القوائم والعنق والمشافر ويكون منه في سائر الجسد وهو بثر فإذا اجتمع واتصل تقوب الوبر عنه، فيقال قرع بعيرك فينضح الفصيل بالماء ثم يلقى في التراب فيجر فيه، قال أوس بن حجر:

لدى كُلِّ أخدُودٍ يُغادِرونَ فارِساً ... يُجَرُّ كَمَا جُرَّ الفصيلُ المقَرَّعُ

ومثل من الامثال استنت الفصال حتى القرعى، ومن أدوائها الركب يقال بعير أركب وناقة ركباء وهو أن تكون إحدى الركبتين أعظم من الأخرى، ومن أدوائها اللخى مقصورٌ وهو استرخاء إحدى الخاصرتين عن الأخرى يُقالُ لخيتِ الناقةُ تلخى لخى قبياً وهي ناقةٌ لخواءُ وبعيرٌ ألحى، والدقى بشم الفصيل إذا اكثر من اللبنِ فسلحَ يُقالُ دقي يدقى دقى شديداً، والغوى في الإبل أن يكثر الحوارُ الشُّربَ تى يتخثَّرَ فيقَالُ غويَ يَغوى غوى شديداً، والصدفُ أن يميلَ خُفُّ اليدِ أو الرجلِ إلى الوحشيِ فَيُقالُ صَدِفُ صدفاً وناقةٌ صدفاءُ وبعيرٌ أصدفُ، فإذا مالَ العوجُ قِبَلَ الإنسيِ فَهُوَ يُقَالُ قَفِدَ يَقفَدُ قَفَداً شديداً وبعيرٌ أقفدُ وناقةٌ قَفداءُ، ويقالُ للبعيرِ إذا وَرِمَ نَحرُهُ وَرَفعُهُ وموضع مراقه قد نيط له وهو بعير منوط له وبه نوطة قبيحة، ويقال ناقة قسطاء وبعير أقسط إذا كان جاف الرجلين فيقال قسط يقسط قسطاً، وناقة طرقاء وبعير أطرق وقد طرق يطرق طرقا وهو استرخاء الركبتين بلين فيهما، ويقال للرجل المسترخي إنه لمطروق، وقال ابن أحمر:

ولا تَصلي بمطروقٍ إذا ما ... سرى في القَومِ أصبحَ مُستكينا

ويقال رجل به طريقة شديدة، وبعير أنكب ويقال نكب ينكب نكباً إذا أصابه ظلعٌ فيمشي منحرفاً وناقة نكباء ونكبت تنكبُ إذا تحرفت عن الطريق وهو صحيح، وقال العجاج:

نَحَّى الذُّباباتِ شمالاً كثبا ... وأمَّ أوعالٍ كَهَا أو أقرَبَا

ذات اليمين غير ما إن ينكبا

والعرر أن لا يكون للبعير سنام يُقالُ ناقةٌ عراءُ وبعيرٌ أعرُّ بينُ العرر، وإذا اصاب السنام دبرٌ أو داءٌ فقطع فهو بعير أجب وناقة جباء وهو الجبب، وإذا أصاب الغارب دبرةٌ فخرج منها عظم أو اشتد الجرح حتى يرى مكانه مطمئنا فذاك الجزل يقال بعير أجزل وناقة جزلاء، وقال أبو النجم:

يُغادِرُ الصمدَ كظَهرِ الأجزَلِ

ويقال للبعير إذا كانت به دبرةٌ ثم برأت وهي تندى به غاذ كما ترى، ويقال تركت جرحه يغذُ ويقال للبعير إذا كانت به دبرة فهجمت على جوفه قد نطف ينطف نطفا وبعير نطف وناقة نطفة، وإذا أخذ البعير سعال جاف في صدره فجشر قيل بعير مجشور. وقال الشاعر:

حتى إذا كن من التسكير ... من ساعلٍ كسعلةِ المجشورِ

ومن أدوائها الصاد والصيد وهو داء يأخذ الإبل في رؤوسها فيلوي أحدها راسه فيقالُ بعير أصيد إذا أخذه ذلك قال رُؤبة:

إذا استعيرت من جفونِ الأغماد ... فقأنَ بالصقعِ يرابيعَ الصَّاد

والصاد ورمٌ يأخذ في الأنف مثل القرح يسيل منه مثل الزبد، فيقال للرجل كواهُ من الصاد فبرأت إذا ذهب ما في رأسه من الجنون والفخر، قال أراد بهذا الشعر البعير الذي به صيدٌ وهو داء يأخذ الإبل فترم وجوهها ويسيل زبدها وتميل لذلك أعناقها، فإذا أخذها ذلك الدا فاليرابيع ما في أنوفها من ذلك الداء والورم فتشبه باليرابيع مجتمعاً، والصقع الضرب، يقول فإذا ضربه بالسيف على رأسه فقأ ذلك الذي فيه، وهو مثل كبعض تلك الأمثال التي فسرها من كلام العرب وقال قوله:

قفخاً على الهام وبجاً وحضا

يقال قفخه يقفخه قفخا وذلك إذا ضربه في شيء أجوف فسمعت له صوتا قيل قفخه قفخات، ويقال بج بطنه وجرحه وجنبه كل ذلك إذا فقأه، ويقال وخضه يخضه وخضا وذلك إذا طعنه طعنا يبلغ الجوف ولا ينفذ إلى الجانب الآخر، وقال في قوله:

إنَّا إذا قدنا لقوم عرضا

قال العرض الجبل ويقال للجبل العرض فيقول قدنا جيشا كأنه جبل، وقال ذو الرمة:

أدنى تقاذفه التقريب أو خبب ... كما تدهدى من العرضِ الجلاميدُ

[أسماء عدد الإبل]

الذود ما بين الثلاثة إلى العشرة، والصرمة القطعة التي ليست بالكثيرة، والصبة فوق الثلاثة إلى العشرين إلى الثلاثين إلى الأربعين، والعكرة إلى الخمسين إلى الستين إلى السبعين، والهجمة المائة وما داناها، والهنيدة مائة، والعرج الإبل إذا كثرت فبلغت مائتين قيل عرج، والبرك إبل القوم جميعاً التي تروح عليهم، قال متمم:

ولا شارِفٍ حبشاء ريعت فرجَّعت ... حنينا فأبكى شجوها البرك أجمعا

تم كتاب الإبل عن الأصمعي، والحمد لله رب العالمين وصلواته على سيدنا محمد النبي وعلى آله الطيبين الطاهرين صلوة وسلاما دائمين إلى يوم الدين.

<<  <