للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لله ذاك المليح لما ... أتى بأسفاره إلينا

كم قد غدا حائماً إلى أن ... أوقعه البخت في يدينا

فظن جهلا أنا عليه ... وما درى أنه علينا

قال: وبينما هو في جامع إشبيلية إذ مر به صبي في نهاية الحسن. فأنشده مسمعاً له:

ما ضر من سار وما سلما ... لو أنه من لحظه سلما

فأظهر النفار من ذلك، فقال: لا تخف، انك أنت الأعلى. ففطن لمراده. فقال: لست ممن يركب بأجرة ولا سخرة. فلم يحر جواباً. وبقي متعجباً من فطنته ومن مخاطبته، وبحث عنه فإذا هو من بني زهر.

ولما أشتهر قول أبي العباس الكورائي فيه:

إست الحبارى ورأس النسر بينهما ... لون الغراب وأنفاس من الجعل

خذها إليك بحكم الوزن أربعة ... كالنعت والعطف والتوكيد والبدل

حمله ذلك على أن قال:

يا أعرق الناس في نسل اليهود ومن ... تأبى شمائله التفصيل للجمل

خذها بحكم اجتماع الذم واحدة ... تغنى عن النعت والتوكيد والبدل

<<  <   >  >>