يأيها المتمني ما عداه أفق ... من سكرة لست منها صاحي الفكر
وخذ من الدهر ما أعطاك مقتنعاً ... بالصفو طوراً وممزوجاً مع الكدر
منغص العيش من لا يرتضي أبداً ... حالا ولم يلف إلا طامح البصر
لو أنه صار حيث المجد منزله ... لظل ذا طمع في هالة القمر
فلا صنيعة إلا وهي ضائعةٌ ... فيه وليس على الوهن بمصطبر
وكيف تلقاه شكر لصاحبه ... من ليس غضباناً على القدر
ووجه من بغداد رسولاً إلى يحيى الميورقي بإفريقية، فرجع بعشرة آلاف دينار، ففرقها في أهل وده ومعارفه، ومات فقيراً بمارستان بغداد في جمادى الآخر سنة ثلاث وستمائة.