سأحكم في أمر السباق حكومةً ... تُبرهن عن فصل الخطاب وتنطقُ
رأيتُ الجواد الفارسيَّ وقد أتى ... أمام الجواد الصالحي يُحلّقُ
فقلتُ لقوم لا تظنوه سابقُ ... فما هو إلا حاجبٌ ومُطرِّقُ
جوادان كلٌّ منهما في رهانه ... بأخلاق مولاه غدا يتخلقُ
فقال الجماعة فتحت لنا باب لعذر بقولك حاجب ومطرق ثم اجتمعت بفارس المسلمين فأشرت عليه بحمل الفرس إلى أخيه ومحاسن المديح فيه تخجل من إحسانه أخبار الأمير عز الدين حسام وهو يضرب من خؤولة الصالح لأمة بسهم أغنته شهرته عن أبيه وعمه همته عصامية، وراحته غمامية، أول معرفتي به أني في سنة إحدى وخمسين أقبتُ رسولاً من أمير الحرمين ووجدته والياً بعض مراكز الصعيد وقد سمع بخبري عند ناصر الدولة بقوص فأعد لي ضيافة على ساحل النيل وصلت معي لكثرتها إلى القاهرة ثم لم يلبث أن صرف فتأكدت المعرفة والصحبة وحين قدمت في الطريق