وليس القصدُ إلا تاجَ فخر ... يطول قامةً ويصون هامةْ
وما هذا المديحُ سوى أذانٍ ... فقل لنداك حيَّ على الإقامةْ
فسير تلثيمة جديدة طولها اثنان وثلاثون ذراعاً
وممن لا أقيس أحداً من الأمراء الأكابر بمكارمه إلى وجميلة على الأمير الظهير مرتفع الثائر في أيام ضرغام من الإسكندرية يطلب الوزارة عرفته من مجلس سيف الدين حسين وكنت مجاوراً له في الصاغة بحارة الأمراء سنة إحدى وخمسين وحصلت بيني وبينه مودة أكيدة ففلما عزمت على الحج دفع لي عينا وكسوة ما ينيف على مائة وستين ديناراً وعمل لي أزواداً منها عشرون حملة دقيق وعشرون سلة حلاوة وكعك مطابق وكساء غلماني وأهدى على يدي إلى أمير الحرمين