عليه الصالح بيومين لأنها وأنا غني عنها ولما قبض عليه جاءتني رقعته من الاعتقال ومعها صندوق نحاس وديعة لم أدر ما فيه إلى أن خرج من الاعتقال في أيام رزيك فقال ما فعلت في الصندوق قلت هو مودع بمصر قال فاركب بنا حتى نأخذه فلما فتح الصندوق أخرج منه حلياً وسبع مائة دينار عيناً ثم قبض بيده قبضتين عزلهما لي ومبلغهما مائة وثلاثون ديناراً ثم سير لي من الشرقية من الغلة مائتي أردب قمحاً ولما خرج إلى الغربية في أيام رزيك وعاد إلى القاهرة بعد إصلاح ما تشعث من الغربية وعريانها لقيته مهنئاً بقصيدة أولها [متقارب]
قدومك أفرحَ قلبَ الهدى ... وآنسَ وحشَ عراضِ الندى
وبرد مني جوى لوعةٍ ... نهتْ نفسَ الليل أن يبردا
أرحتَ على الدجى أبيضاً ... وقد كان وجه الضحى أسوداً