بلغ الدهرُ عندها ما تمنّى ... وعليها كان الزمان يدورُ
حادثٌ ظلّت الحوادثُ ممّا ... شاهدته من جوده تستجيرُ
ترجف الأرضُ حين يذكرُ عنه ... وتكاد السماءُ منه تمورُ
طبَّق الأرضَ من مصاب أبي الغا ... رات خطبٌ له النجومُ تغورُ
ومنها:
لك رضوانُ زائرٌ ولقوم ... هلكوا فيه منكرٌ ونكيرُ
حفظتْ عهدك الخلافة حفطاً ... أنت منها به خليق جديرُ
أحسنتْ بعدك الصنيعةَ فينا ... فاستوتْ منك غيبة وحضورُ
وأبى اللهُ أن يتمّ عليها ... ما نوى حاسد لها أو كفورُ
ضيّقوا حفرة المكيدة لكن ... ضاق بالناكثينَ ذاك الحفيرُ
وتجرَّوا على القصور بغدر ... وسراجُ الوفاء فيها ينيرُ
حرمٌ آمنٌ وشهرٌ حرامٌ ... هتكتْ منهما عرّى وستورُ
لا صيامٌ نهاهمُ لا إمامٌ ... ظاهرٌ تربُ أخمصيه ظهورُ
أخفروا ذمّة الهدى بعد علمٍ ... ويقينٍ أنّ الإمام خفيرُ
وإذاما وفت خدورُ البوادي ... بذمام فما تقول القصورُ
غضب العاضدُ الإمام فكادت ... فرقاً منه أن تذوب الصخورُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute