٢٢٧ - وقال يمدح زين الدين عمر بن لاجين رحمه الله [وافر]
رجونا قطع هجركِ بالوصالِ ... فأخرجكِ الدلالُ إلى الملالِ
وهبّ نسيمُ عاذلكِ المُعنَّى ... فمال وغصنُ قدكِ في الميالِ
رحلتِ إلى الصبى فنزلتِ منه ... بمجتمع المحاسن والجمالِ
فجودي قبل راحته وعودي ... فقاطنه سريع الانتقالِ
وهذا الوردُ بدّل في خدود ... تناهى مثلَ شعشعة الذُّبالِ
وما ظلُّ الشباب وإن تمادى ... لياليه بمأمون الزوالِ
عذرتكِ في جفائكِ لي فإنّي ... رأيتُ العذرَ من خلق الليالي
طرفن بشيب رأسي منكِ طرفا ... كأنّ قذاءَ لخظكِ من قذالي
تعلّق لي سوادٌ في فؤادي ... فيا لي من سواد الهمّ يا لي
ولو حمل الزمانُ ثقيل همّي ... على متنيه ضجَّ من الكلالِ
وكم لي في بنيه من خليل ... يراودني بعين الاختلالِ
أهدّى للوفاء به فيأبى ... ويعدل عن طريق الاعتدالِ
صبرتُ عليه محتملا إلى أن ... تعلّم حسن صبري واحتمالي
وقلتُ له أرحها من مراح ... يؤول به السمينُ إلى الهزالِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute