ثغرُ الهدى متبلّج بسامُ ... ووجوهُ أيّام الزمان وسامُ
عزم الإلاهُ لعبده ووليّه ... عزما جرةْ بسعوده الأقلامُ
ورأى بنور الله عقد صهارة ... سعدتْ به الأخوال والأعمامُ
لما تعرّضَ حاسدوه لردّه ... أمضاه كرْها والأنوافُ رغامُ
وأتمَّ ما فعل الكفيلُ طلائعٌ ... إنّ البداية حسنها الإتمامُ
ولئن وفيت لقد وفى لك قلبها ... وكفاك إذ خان الكفاةُ وخاموا
وبدون ما أولاك من إخلاصه ... يرعى ذمارٌ بعده وذمامُ
قد قلتُ للنفر الذين تعرّضوا ... لخلاف ما تهوى وأنت إمامُ
إنّ الخلافة لا يزال يمدّها ... من رتبها التأييدُ والإلهامُ
فإذا قضتْ بعض القضاء فإنّه ... بردٌ على كبد الهدى وسلامُ
أو ليس للرحمن فيك سريرةٌ ... لم ترقَ في درجاتها الأوهامُ
لم تعتقل إلا عقيلةَ معشر ... لعلاك منهم غاربٌ وسنامُ
أبناءُ زرّيكَ الذين تكشفتْ ... عنّا بهم غممٌ وجاد غمامُ
ضمّوا بشملك شملهم فكأنّهم ... من ألفةٍ ألفٌ تضمُّ ولامُ
وغدوتم كالخمس في كفّ الهدى ... والبدهرِ إلا أنّك الإبهامُ
هذا المقامُ العاضديُّ مخلد ... أبدا عليك ودائم ما داموا
وأبو شجاعٍ كافلٌ لك أنّه ... حرمٌ على أهل العناد حرامُ