سهلتْ حُزونةُ وجده وغرامِهِ ... من بعد شِرة شوقه وعرامِهِ
وقال يعزّى بالفائز ويهنئ بجلوس الإمام العاضد.
[طويل]
لئن قلّ صبر فالمصاب عظيمُ ... وإن جلّ شكر فالنوالُ جسيمُ
تحيرتُ في شكر الزمان ولومهِ ... فلم أدرِ بعد الشكر كيف ألومُ
غدا الدهر محمود الفعال إلى الورى ... وعهدي به بالأمس وهو ذميمُ
وسرَّ قلوباً بعد ما كان ساءها ... ففي كلّ قلب جنةٌ وجحيمُ
لئن عرضتُ للفائز الطَّهرِ نقلةٌ ... فأنت أميرَ المؤمنين مقيمُ
وإن حسدتُنا جنةُ الخُلد قربه ... فقربُك منّا جنةٌ ونعيمُ
ورثَّت الهدى بالنص منه وقوله ... أخي وابن عمي إن عَدِمتُ يقومُ
وقد سنَّ ذاك المصطفى في ابن عمه ... فمن شرفيْكم حادثٌ وقديمُ
حكتْ بيعةَ الرضوان بيعتُك التي ... يصحّ بها الإيمان وهو سقيمُ
وقد رِحتْ والحمد لله صفقةٌ ... لها من رقاب المؤمنين لزومُ
يدُ الله فيها فوق أيدٍ أعادها ... من النكث عقدٌ في ولاك سليمُ
تُواليك بالإخلاص فيها سرائرٌ ... تُصلّي لكم لولا التقى وتصومُ
لقد رامت الأيام أمراً فنلتَه ... وما اقدرَ الأقدارَ حين ترومُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute