للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أجرت الهدى يا ابن المجير فأصبحتْ ... عليك ثنايا تُثنى وتبسمُ

لك الحمد عن آل النبي محمد ... ومثلك من يستوجب الحمد منهمُ

كفلتَ لهم أن يُكتشف الغمُّ عنهمُ ... ولو أنه قطعٌ من اليل مُظلِمُ

كأنك ما في الأرض غيرُك مؤمن ... وليٌ ولا في الخَلق غيرُك مسلِمُ

حسرتَ لثام الخوف عن وجه ملْكهم ... ووجهُك بالنقع المثار ملثَّمُ

جلوتَ جبيناً مثل سيفك أبيضاً ... عليه قناعٌ بالعجاجة أقتمُ

وذدتَّ الأعادي عن حريم خلائفٍ ... حمَى حِلَّها سيف بكفّك مخرِمُ

لعمري لقد فرجتَ عن مِصْرَ غمة ... تشيب لها الأهرامُ خوفاً وتهرمُ

ويا طالَما كشفتَ عنها عظيمة ... يكاد لها وجهُ المُقطَّم يُخطَمُ

ولولا دفاع الله عنها بشاورٍ ... لأمسى عليها للمذلة ميسَمُ

وغادرها غدرُ الزمان وريبُه ... وأكثرُ من فيها يتيمٌ وأتمُ

ولكن تلافاها أبو الفتح ناظماً ... فرائدَ شمل لمنكن قطُّ تُنظمُ

لئن بلغتْ من كافر لك حُجةٌ=لقد شيعت في شاكر لك أنعُمُ

فما يتُقَى كسرٌ وجودُك جابر ... ولايُشتكى جرحٌ وسيفُك مرْهَمُ

رفعتَ ببسط العدل كلَّ ظلامة=ومالك من جور الندى يتظلَّمُ

<<  <   >  >>