في شعبان أو رمضان سنة تسع وستين في جملة الجماعة الذين نسب إليهم التدبير عليه، ومكاتبة الفرنج واستدعاؤهم إليه، حتى يجلسوا ولداً للعاضد وكانوا معهم رجلاً من الأجناد ليس من أهل مصر فحضر عند صلاح الدين وأخبره بما جرى فاحضرهم فلم ينكروا الأمر ولم يروه منكراً فقطع الطريق على عمر عمارة، وأعيض بخرابه عن العمارة، ووقعت اتفاقات عجيبة في قتله فمن جملتها أنه نسب إليه بيت من قصيدة ذكروا أنه يقول فيها:[بسيط]
قد كان أولُ هذا الدين من رجل ... سعى إلى أن دعوه سيد الأممُ
ويجوز أن يكون هذا البيت معمولاً عليه فأفتى فقهاء مصر بقتله، وحرصوا السلطان على المثلة بمثله، ومنها أنه كان في النوبة التي لا يقال عثرتها، ولا يحترم الأديب فيها ولو أنه في سماء النظم والنثر نثرتها، ومنها أنه كان قد هجا أميراً كبيراً فعدوا ذلك من كبائره، وجر عليه الردى في