العقال، وهو ابن أعوج، لصلبه، ابن الديناري بن الهجيس بن زاد الراكب.
فتناسلت تلك الخيول في العرب وانتشرت، وشهر منها خيل منسوبة الآباء والأمهات.
وزعم آخرون - والله أعلم - أن سليمان لما عقر تلك الخيل نفر منها ثلاثة أفراس لها أجنحة، فوقع فرس في ربيعة، وفرس في الأزد، وفرس في بهراء، فحملوها على خيولهم. فلما أعقت لها طارت فرجعت إلى البحر. وتناتجت الخيل بعضها من بعض لما أراد الله تعالى.
وقال الواقدي: هذا الحديث المعتمد عليه، والله أعلم.
وأخبرنا عبد الله بن وهب قال: قتل سليمان كل ما كان عرض منها، ولم يطر منها شيء، ولم يبق في يديه إلا تلك المائة.
وكان مما حقق عندنا أمر الديناري والهجيس وزاد الراكب أن الكلبي وأبا حمزة الثمالي وأبان بن تغلب، الرواة جميعاً، حدثونا هذا الحديث. قالوا: بينما الحجاج بن يوسف يعرض الناس ويتصفح خيولهم ولباسهم إذ مر به رجل رث الكسوة أعجف الفرس، فعذله ولامه ولم يجز له ذلك.