١٠٢٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، أنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدُوسٍ، نا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلَانِ} [الرحمن: ٣١] قَالَ: وَعِيدٌ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لِلْعِبَادِ، وَلَيْسَ بِاللَّهِ شُغْلٌ. قَالَ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ فِيمَا كَتَبَ لِي أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ مِنْ كِتَابِهِ: " قَوْلُهُ {سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلَانُ} [الرحمن: ٣١] أَيْ سِنَقْصِدُ لِعُقُوبَتِكُمْ، وَنُحْكِمُ جَزَاءَكُمْ، يُقَالُ: فَرَغَ بِمَعْنَى قَصَدَ وَأَحْكَمَ. يَقُولُ الْقَائِلُ لِمَنْ أَنْبَهَ بِشَيْءٍ: إِذًا أَتَفَرَّغُ لَكَ، أَيْ: إِذًا نَقْصِدُ قَصْدَكَ. وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ فِي مِثْلِ هَذَا لِجَرِيرٍ:
[البحر الوافر]
الْآنَ وَقَدْ فَرَغْتَ إِلَى نُمَيْرٍ ... فَهَذَا حِينَ كُنْتَ لَهُ عَذَابَا
⦗٤٤٦⦘ أَرَادَ: وَقَدْ قَصَدْتُ قَصْدَهُ"
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute