١٣٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ , أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دُرُسْتَوَيْهِ , ثنا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ , ثنا أَبُو الْيَمَانِ , قَالَ: أَخْبَرَنِي شُعَيْبٌ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , قَالَ يَعْقُوبُ: وَحَدَّثَنَا حَجَّاجٌ , هُوَ ابْنُ أَبِي مَنِيعٍ , ثنا جَدِّي , عَنِ الزُّهْرِيِّ , حَدَّثَنِي أَبُو إِدْرِيسَ , عَائِذُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخَوْلَانِيُّ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ يَزِيدُ بْنُ عَمِيرَةَ , صَاحِبُ مُعَاذٍ أَنَّ مُعَاذًا , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ يَقُولُ كُلَّمَا جَلَسَ لِلذِّكْرِ: اللَّهُ حَكَمٌ عَدْلٌ , وَقَالَ أَبُو الْيَمَانِ فِي رِوَايَةٍ: اللَّهُ حَكَمٌ قِسْطٌ تَبَارَكَ اسْمُهُ هَلَكَ الْمُرْتَابُونَ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَمِنْهَا «الصَّادِقُ» وَهُوَ فِي خَبَرِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْحُصَيْنِ مَذْكُورٌ وَفِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا} [النساء: ١٢٢] وَقَوْلُهُ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ} [الزمر: ٧٤] قَالَ الْحَلِيمِيُّ: خَاطَبَ اللَّهُ تَعَالَى عِبَادَهُ وَأَخْبَرَهُمْ بِمَا يُرْضِيهِ عَنْهُمْ وَيُسْخِطُهُ عَلَيْهِمْ وَبِمَا لَهُمْ مِنَ الثَّوَابِ عِنْدَهُ إِذَا أَرْضُوهُ وَالْعِقَابِ لَدَيْهِ إِذَا أَسْخَطُوهُ فَصَدَّقَهُمْ وَلَمْ يُعَزِّرْهُمْ وَلَمْ يَلْبِسْ عَلَيْهِمْ ⦗٢٠١⦘ وَمِنْهَا «النُّورُ» قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [النور: ٣٥] وَرُوِّينَاهُ فِي خَبَرِ الْأَسَامِي وَغَيْرِهِ , قَالَ الْحَلِيمِيُّ: وَهُوَ الْهَادِي لَا يَعْلَمُ الْعِبَادُ إِلَّا مَا عَلَّمَهُمْ وَلَا يُدْرِكُونَ إِلَّا مَا يَسَّرَ لَهُمْ إِدْرَاكَهُ , فَالْحَوَاسُّ وَالْعَقْلُ فِطْرَتُهُ وَخَلْقُهُ وَعَطِيَّتُهُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute