٢٩٦ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ , ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ , أنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزَيْدٍ , قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي , ثنا الْأَوْزَاعِيُّ , قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَهُودِيُّ فَسَأَلَهُ عَنِ الْمَشِيئَةِ , فَقَالَ: «الْمَشِيئَةُ لِلَّهِ تَعَالَى» , قَالَ: فَإِنِّي أَشَاءُ أَنْ أَقُومَ , قَالَ: قَدْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَقُومَ " , قَالَ: فَإِنِّي أَشَاءُ أَنْ أَقْعُدَ , قَالَ: «فَقَدْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَقْعُدَ» , قَالَ: فَإِنِّي أَشَاءُ أَنْ أَقْطَعَ هَذِهِ النَّخْلَةَ قَالَ: فَقَدْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَقْطَعَهَا " قَالَ: فَإِنِّي أَشَاءُ أَنْ أَتْرُكَهَا قَالَ: «فَقَدْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَتْرُكَهَا» قَالَ: فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ الْصَّلَاةُ وَالْسَّلَامُ , فَقَالَ: لُقِّنْتَ حُجَّتَكَ كَمَا لُقِّنَهَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: وَنَزَلَ الْقُرْآنُ فَقَالَ: {مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلْيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ} [الحشر: ٥] قُلْتُ: هَذَا وَإِنْ كَانَ مُرْسَلًا فَمَا قَبْلَهُ مِنَ الْمَوْصُولَاتِ فِي مَعْنَاهِ يُؤَكِّدُهُ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ وَالْعِصْمَةُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute