للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٤٤ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ , وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو قَالَا: ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ , ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ , عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ أَبِي ⦗٥٢١⦘ صَالِحٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً فَضْلًا عَنْ كُتَّابِ النَّاسِ سَيَّاحِينَ فِي الْأَرْضِ , فَإِذَا وَجَدُوا قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَعَالَى تَنَادَوْا: هَلُمُّوا إِلَى بُغْيَتِكُمْ , قَالَ: فَيَخْرُجُونَ حَتَّى يَحُفُّونَ بِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا , قَالَ: فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَيشْ تَرَكْتُمْ عِبَادِي يَصْنَعُونَ؟ قَالَ: فَيَقُولُونَ: تَرَكْنَاهُمْ يَحْمَدُونَكَ , وَيُسَبِّحُونَكَ , وَيُمَجِّدُونَكَ , قَالَ: فَيَقُولُ: هَلْ رَأَوْنِي؟ قَالَ: فَيَقُولُونَ: لَا , قَالَ: فَيَقُولُ: كَيْفَ لَوْ رَأَوْنِي؟ قَالَ: فَيَقُولُونَ: لَوْ رَأَوْكَ لَكَانُوا أَشَدَّ تَمْجِيدًا وَأَشَدَّ ذِكْرًا , قَالَ: فَيَقُولُ: فَأِيشْ يَطْلُبُونَ؟ قَالَ: يَطْلُبُونَ الْجَنَّةَ قَالَ: فَيَقُولُ: هَلْ رَأَوْهَا؟ قَالَ: فَيَقُولُونَ: لَا , قَالَ: فَيَقُولُ: فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْهَا؟ قَالَ: فَيَقُولُونَ: لَوْرَأَوْهَا كَانُوا أَشَدَّ عَلَيْهَا حِرْصًا وَأَشَدَّ لَهَا طَلَبًا , قَالَ: فَيَقُولُ: مِنْ أَيِّ شَيْءٍ يَتَعَوَّذُونَ؟ قَالَ: فَيَقُولُونَ: يَتَعَوَّذُونَ مِنَ النَّارِ قَالَ: فَيَقُولُ: وَهَلْ رَأَوْهَا؟ قَالَ: فَيَقُولُونَ: لَا , قَالَ: فَيَقُولُ: فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْهَا؟ قَالَ: فَيَقُولُونَ: لَوْ رَأَوْهَا , كَانُوا أَشَدَّ مِنْهَا تَعَوُّذًا وَأَشَدَّ مِنْهَا هَرَبًا قَالَ: فَيَقُولُ: فَإِنِّي أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ , قَالَ: فَيَقُولُونَ: فَإِنَّ فِيهِمْ فُلَانًا الْخَطَّاءَ لَمْ يُرِدْهُمْ , إِنَّمَا جَاءَ فِي حَاجَةٍ قَالَ: فَيَقُولُ: فَهُمُ الْقَوْمُ لَا يَشْقَى جَلِيسُهُمْ " أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ جَرِيرٍ عَنِ الْأَعْمَشِ , وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ , عَنْ أَبِيهِ

<<  <  ج: ص:  >  >>