٤٨٠ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ , ثنا أَبُو الْفَضْلِ الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ الْعَدْلُ , وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ , وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو , قَالَا: ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ , ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ , أنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ , عَنْ قَتَادَةَ , عَنْ أَبِي أَيُّوبَ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ , رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا , قَالَ: إِنَّ أَهْلَ النَّارِ لَيُنَادُوُنَ مَالِكًا: {يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ} [الزخرف: ٧٧] , قَالَ: فَيَذَرَهُمْ أَرْبَعِينَ عَامًا لَا يُجِيبُهُمْ , ثُمَّ يُجِيبُهُمْ: {إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ} [الزخرف: ٧٧] قَالَ الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ فِي رِوَايَتِهِ: هَانَتْ دَعْوَتُهُمْ وَاللَّهِ عَلَى مَالِكٍ , وَرَبِّ مَالِكٍ قَالُوا: {رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونَ} وَفِي رِوَايَةِ الْأَصَمِّ: " ثُمَّ يُنَادُونَ رَبَّهُمْ , فَيَذَرُهُمْ مِثْلَ الدُّنْيَا , لَا يُجِيبُهُمْ , ثُمَّ يُجِيبُهُمْ: {اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ} قَالَ: فَمَا نَبَسَ الْقَوْمُ بِكَلِمَةٍ , مَا كَانَ إِلَّا الزَّفِيرُ وَالشَّهِيقُ " قَالَ قَتَادَةُ: شَبَّهَ أَصْوَاتَهُمْ بِأَصْوَاتِ الْحَمِيرِ , أَوَّلُهُ زَفِيرٌ وَآخِرُهُ شَهِيقٌ. قَالَ الشَّيْخُ: هَذَا مَوْقُوفٌ وَظَاهِرُهُ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُجِيبُهُمْ بِقَوْلِهِ: {اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونَ} وَظَاهَرُ الْكِتَابِ أَيْضًا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُجِيبُهُمْ بِذَلِكَ وَإِنْ كَانَ يُحْتَمَلُ غَيْرُ ذَلِكَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute