٥٢٦ - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ , أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ الْحَافِظُ , حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ السَّعْدِيُّ , ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ , ثنا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ , عَنِ الْأَزْوَرِ بْنِ غَالِبٍ , عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ , عَنْ أَنَسٍ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: الْقُرْآنُ كَلَامُ ⦗٥٩٥⦘ اللَّهِ , وَلَيْسَ كَلَامُ اللَّهِ بِمَخْلُوقٍ قَالَ أَبُو أَحْمَدَ: هَذَا الْحَدِيثُ وَإِنْ كَانَ مَوْقُوفًا عَلَى أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , فَهُوَ مُنْكَرٌ؛ لِأَنَّهُ لَا يُعْرَفُ لِلصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمُ الْخَوْضَ فِي الْقُرْآنِ قُلْتُ: إِنَّمَا أَرَادَ بِهِ أَنَّهُ لَمْ يَقَعْ فِي الصَّدْرِ الْأَوَّلِ , وَلَا الثَّانِيَ مَنْ يَزْعُمُ أَنَّ الْقُرْآنَ مَخْلُوقٌ حَتَّى يَحْتَاجَ إِلَى إِنْكَارِهِ , فَلَا يَثْبُتُ عَنْهُمْ شَيْءٌ بِهَذَا اللَّفْظِ الَّذِي رُوِّينَا عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , لَكِنْ قَدْ ثَبَتَ عَنْهُمْ إِضَافَةُ الْقُرْآنِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى , وَتَمْجِيدُهُ بِأَنَّهُ كَلَامُ اللَّهِ تَعَالَى , كَمَا رُوِّينَا عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَعَائِشَةَ وَخَبَّابِ بْنُ الْأَرَتِّ وَابْنِ مَسْعُودٍ وَالنَّجَاشِيِّ وَغَيْرِهِمْ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute