٦٨٧ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ ⦗١٢١⦘ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى عَلَيْهِمَا السَّلَامُ فَقَالَ مُوسَى لِآدَمَ: يَا آدَمُ، أَنْتَ أَبُونَا خَيَّبْتَنَا وَأَخْرَجْتَنَا مِنَ الْجَنَّةِ. فَقَالَ لَهُ آدَمُ: أَنْتَ مُوسَى اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِكَلَامِهِ وَخَطَّ لَكَ فِي الْأَلْوَاحِ بِيَدِهِ، أَتَلُومُنِي عَلَى أَمْرٍ قَضَاهُ اللَّهُ عَلِيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِيَ بِأَرْبَعِينَ عَامًا ". فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى» . قَالَ: وَحَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، ثنا أَبُو الزِّنَادِ عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ سُفْيَانَ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ عَمْرٍو النَّاقِدِ عَنْ سُفْيَانَ بِالْإِسْنَادِ الْأَوَّلِ، وَعَنِ ابْنِ أَبِي عُمَرَ عَنْ سُفْيَانَ بِالْإِسْنَادِ الثَّانِي، وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ فِي الْإِسْنَادِ الثَّانِي: «وَكَتَبَ لَكَ التَّوْرَاةَ بِيَدِهِ» . وَلَيْسَ بَيْنَ هَذَيْنِ الْإِسْنَادَيْنِ وَبَيْنَ مَا مَضَى اخْتِلَافٌ إِلَّا أَنَّ هَذَيْنِ الْإِسْنَادَيْنِ حُفِظَ فِيهِمَا كِتَابَةُ التَّوْرَاةِ بِيَدِهِ، وَلَمْ يُحْفَظْ ذَلِكَ فِي الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ، وَحُفِظَ فِي الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ قَوْلُ مُوسَى لِآدَمَ: «خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ» . وَلَمْ يُحْفَظْ فِي هَذَيْنِ، وَجَمِيعُ ذَلِكَ ثَابِتٌ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute