وقال لما ذكر نوحًا وإبراهيم وموسى وهارون وإلياسين {وتركنا عليه في الآخرين * سلام على نوح في العالمين} [سورة الصافات: (٧٨ - ٧٩)]، {وتركنا عليه في الآخرين * سلام على إبراهيم} [سورة الصافات: (١٠٨ - ١٠٩)]، {وتركنا عليهما في الآخرين * سلام على موسى وهارون} [سورة الصافات: (١١٩ - ١٢٠)]، {وتركنا عليه في الآخرين * سلام على إلياسين} [سورة الصافات: (١٢٩ - ١٣٠)].
والمقصود هنا أن هذا السلام المأمور به خصوصًا هو المشروع في الصلاة وغيرها عمومًا على كل عبد صالح، كقول المصلي (السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين) فإن هذا ثابت في التشهدات المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم كلها، مثل حديث ابن مسعود الذي في الصحيحين وحديث أبي موسى وابن عباس اللذين رواهما مسلم، وحديث ابن عمر وعائشة وجابر وغيرهم التي في المسانيد والسنن،
(*) قال معد الكتاب للشاملة: في الأصل المطبوع تكرر في بداية هذه الصفحة ما جاء في نهاية الصفحة السابقة، وهي العبارة التالية: ({الذين اصطفى}، وقال: {وسلام على المرسلين}). فتم حذفها.