قال أبو بكر الأثرم: قلت لأبي عبد الله -يعني أحمد بن حنبل- قبر النبي صلى الله عليه وسلم يلمس ويتمسح به؟ فقال: ما أعرف هذا. قلت له: فالمنبر؟ قال: أما المنبر فنعم قد جاء فيه، قال أبو عبد الله: شيء يروونه عن ابن أبي فديك عن ابن أبي ذئب عن ابن عمر أنه مسح على المنبر، قال فيروونه عن سعيد بن المسيب في الرمانة.
قلت: ويروى عن يحيى بن سعيد يعني الأنصاري شيخ مالك وغيره أنه حيث أراد الخروج إلى العراق جاء إلى المنبر فمسحه ودعا، فرأيته استحسن ذلك. ثم قال: لعله عند الضرورة والشي (*).
(*) قال معد الكتاب للشاملة: كذا في الأصل المطبوع. وذكر المحقق أنه قد ورد في نسخ أخرى بلفظ (والمشي)، ورجح أنه هو الصواب. لكن قد ورد هذا النقل في موضع آخر من هذا الكتاب وفي "اقتضاء الصراط المستقيم" بلفظ (والشيء)، فالله أعلم.