وروى عن أبي اليسر قال:(أتتني امرأة تبتاع تمراً فقلت إن في البيت تمرا أطيب من هذا فدخلت معي في البيت فأهويت إليها فقبلتها، فأتيت أبا بكر فذكرت ذلك له فقال استر على نفسك وتب ولا تخبر أحداً، فلم أصبر فأتيت عمر فذكرت ذلك له فقال استر على نفسك وتب ولا تخبر أحداً، فلم أصبر فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكرت ذلك له فقال: أخلفت غازياً في سبيل الله في أهله بمثل هذا حتى تمنى أنه لم يكن أسلم إلا تلك الساعة حتى ظن أنه من أهل النار، قال وأطرق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أوحى الله إليه: (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ) قال أبو اليسر فأتيته فقرأها عليَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال أصحابه يا رسول الله ألهذا خاصة أم للناس عامة؟ فقال بل للناس عامة) قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب) تفسير القرطبي ٩/ ١١٠ - ١١٢.
وقد روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنهم - أن رجلا أصاب من امرأة قبلة فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر ذلك له قال فنزلت:(وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ) قال فقال الرجل: ألي هذه يا رسول الله؟ قال لمن عمل بها من أمتي).