وقال مجاهد:[هي قول العبد سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، ويحتمل أن المراد الحسنات مطلقاً] شرح النووي على صحيح مسلم ١٧/ ٧٩ - ٨١.
وقال المناوي: [قال القاضي صغائر الذنوب مكفرات بما يتبعها من الحسنات، وكذا ما خفي من الكبائر لعموم قوله تعالى:(إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ)، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: (وأتبع السيئة الحسنة تمحها).
أما ما ظهر منها وتحقق عند الحاكم فلا يسقط إلا بالتوبة، وأقره الطيبي، قال الغزالي: والأولى إتباعها بحسنة من جنسها لكي تضادها، قال فيكفر سماع الملاهي بسماع القرآن ومجالس الذكر والقعود في المسجد جنباً بالاعتكاف فيه ومس المصحف بإكرامه وكثرة القراءة فيه وبأن يكتب مصحفاً ويقفه وشرب الخمر بالتصدق بكل شراب حلال طيب وقس عليه. والقصد سلوك طريق المضادة فإن المرض يعالج بضده فكل ظلمة ارتفعت إلى القلب بمعصية لا يمحوها إلا نور يرتفع إليه بحسنة تضاده والمتضادات هي المتناسبات فإن البياض يزال بالسواد لا بالحرارة مثلا]. فيض القدير ١/ ٤٠٦.