الْحَدِيثُ الرَّابِعُ عَشَرَ
١٤ - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْمُظَفَّرِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الشِّبْلِيِّ بِبَغْدَادَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْهَاشِمِيُّ أَبُو نَصْرٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْمُخَلِّصُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ابْنِ بِنْتِ مَنِيعٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنِي هَانِئُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ بِالرَّمْلَةِ، وَمَسْكَنَهُ بَيْتُ الْمَقْدِسِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ، عَنْ جُبيرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُفَيَلٍ الْكِنْدِيِّ، وَكَانَ قَوْمُهُ بَعَثُوهُ وَافِدًا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: بَيْنَا أَنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَمَسُّ رُكْبَتِي رُكْبَتَهُ مُسْتَقْبِلَ الشَّامَ بِوَجْهِهِ، مُوَلٍّ إِلَى الْيَمَنِ ظَهْرَهُ، إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَذَالَ النَّاسُ الخَيْلَ، وَوَضَعُوا السِّلَاحَ، وَزَعَمُوا أَنَّ الْحَرْبَ قَدْ وَضَعَتْ أَوْزَارَهَا.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَذَبُوا، بَلِ الْآنَ جَاءَ الْقِتَالُ، لَا تَزَالَ فِرْقَةٌ مِنْ أُمَّتيِ يُقَاتِلُونَ عَلَى أَمْرِ اللَّهِ يُزِيغُ اللَّهُ لَهُمْ قُلُوبَ أَقْوَامٍ وَيَنْصُرُهُمْ عَلَيْهِمْ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ أَوْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ، الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَهُوَ يُوحَى إِلَيَّ أنِّي مَقْبُوضٌ غَيْرَ مُلَبَّثٍ فِيكُمْ، وَأَنَّكُمْ مُتَّبِعِي أفْنَادًا، وَعُقْرُ دَارِ الْمُؤْمِنِينَ بِالشَّامِ»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute