بِحِمَارٍ كَانَ يَسْتَعْقِبُ بِهِ، وَنَزَعَ عِمَامَتَهُ عَنْ رَأْسِهِ فَأَعْطَاهُ.
فَقَالَ بَعْضُ مَنْ مَعَهُ: إِنَّمَا يَكْفِيهِ دِرْهَمَانِ.
فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «احْفَظْ وُدَّ أَبِيكَ لَا تَقْطَعْهُ فَيُطْفِئُ اللَّهُ نُورَكَ»
١٩١ - أخبرنا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْجُرَيْرِيُّ، قَالَ: أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَيَّاطُ، قَالَ: أَنْبَأَ أَبُو عَبْدُ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الدَّقِيقِيُّ، قثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَنْبَأَ هِشَامُ بْنُ أَبِي هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَخِي الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي هِشَامٍ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: قَدَمَ أَبُو بُرْدَةَ الْمَدِينَةَ، فَأَتَاهُ ابْنُ عُمَرَ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ، فَسَأَلَهُ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَقُومَ، قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «إِنَّ مِنْ أَبَرِّ الْبِرِّ مَنْ بَرَّ أَبَاهُ بَعْدَ مَوْتِهِ بِصِلَتِهِ أَهْلَ وُدِّ أَبِيهِ، وَإِنَّ أَبِي كَانَ لِأَبِيكَ وَادًّا، فَأَرَدْتُ أَنْ أَبَرَّكَ بِصِلَتِي إِيَّاكَ ثُمَّ قَامَ»
- ١٩٢ ذَكَرْنَا فِي الْبَابِ قَبْلِهِ فِي حَدِيثِ أَبِي أَسِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ لَهُ: " يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ بَقِيَ عَلَيَّ مِنْ بِرِّ أَبَوَيَّ شَيْءٌ بَعْدَ مَوْتِهِمَا؟ فَقَالَ: نَعَمْ، خِصَالٌ أَرْبَعٌ، فَذَكَرَ مِنْهُنَّ: وَإِكْرَامُ صَدِيقِهِمَا ".
١٩٣ - أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ نَاصِرٍ، قَالَ: أَنْبَأَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَضْلِ الْبَقَّالُ، قثنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْخَلَّالُ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقُ، قثنا يَحْيَى بْنُ صَاعِدٍ، قثنا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ الْبُسْرِيِّ، قثنا حَزْمُ بْنُ مِهْرَانَ الْقَطِيعِيُّ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، قَالَ: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَصِلَ أَبَاهُ فِي قَبْرِهِ، فَلْيَصِلْ إِخْوَانَ أَبِيهِ مِنْ بَعْدِهِ»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute