الْبَابُ الْخَامِسَ عَشَرَ فِي ذِكْرِ عُقُوبَةِ الْعَاقِّ أُمِّهِ
١٣٥ - أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابُ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَاقِلَّاوِيُّ، وَعَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ مَحْمُودٍ الْمَرَاغِيُّ، قَالَا: أَنْبَأَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَحَامِلِيُّ، قثنا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: أَنْبَأَ مُوسَى بْنُ سَهْلٍ، قثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَنْبَأَ فَائِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: " جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَا هُنَا غُلَامٌ قَدِ احْتَضَرَ، يُقَالُ لَهُ: قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَقُولَهَا، قَالَ: أَلَيْسَ كَانَ يَقُولُهَا فِي حَيَاتِهِ؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: مَا مَنَعَهُ مِنْهَا عِنْدَ مَوْتِهِ؟ فَنَهَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَنَهَضْنَا مَعَهُ، حَتَّى أَتَى الْغُلَامَ، فَقَالَ: يَا غُلَامُ، قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ "، قَالَ: لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقُولَهَا، قَالَ: وَلِمَ؟ قَالَ: لِعُقُوقِ وَالِدَتِي، قَالَ: أَحَيَّةٌ هِيَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: أَرَأَيْتَ أَنْ لَوْ نَارًا أُحْجِبَتْ، فَقِيلَ لَكِ: إِنْ لَمْ تَشْفَعِي لَهُ فَقَذَفْنَاهُ فِي هَذِهِ النَّارِ؟ قَالَتْ: إِذَنْ كُنْتُ أَشْفَعُ لَهُ، قَالَ: فَأَشْهِدِي اللَّهَ، وَأَشْهِدِينَا أَنَّكِ قَدْ رَضِيتِ عَنْهُ.
قَالَتْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ، وَأُشْهِدُ رَسُولَكَ أَنِّي قَدْ رَضِيتُ عَنِ ابْنِي، قَالَ: يَا غُلَامُ، قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَقَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ بِي مِنَ النَّارِ "
- ١٣٦ أخبرنا عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الرَّازِيُّ، قَالَ: أَنْبَأَ جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الرُّوبَانِيُّ، قثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قثنا عَمِّي، قثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute