٥٩ - أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ الْإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَقْدِسِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ، أَنَّ الْحَافِظَ أَبَا مُوسَى مُحَمَّدَ بْنَ عُمَرَ الْمَدِينِيَّ، أَخْبَرَهُمْ وَلَنَا مِنْهُ إِجَازَةً، قَالَ: أَنْبَأَ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَدَّادُ، أَنْبَأَ الْفَضْلُ بْنُ سَعِيدٍ، أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حَيَّانَ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْهَرَوِيُّ، ثَنَا أَبُو عَامِرٍ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ الْجَوْنِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ تَحْتَ مَثْعَبِ الْبَيْتِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، وَخَالِقَ كُلِّ شَيْءٍ، نَاصِيَةُ كُلِّ شَيْءٍ بِيَدِكَ، أَسْأَلُكَ بِجَمِيعِ مَحَامِدِكَ عَلَى جَمِيعِ نِعْمَتِكَ، أَنْ تُلَقِّنِّي أَحَبَّ كَلَامِكَ إِلَيْكَ ".
فَحَيْثُ رَفَعَ رَأْسَهُ لُقِّنَ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتُ: «أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ يَا قَرِيبُ، الرَّقِيبُ الْحَافِظُ الرَّءُوفُ الرَّحِيمُ، يَا اللَّهُ الْحَيُّ الْحَلِيمُ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ، يَا اللَّهُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ، الْقَائِمُ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ، أَنْ تَعْصِمَنِي فِي دَارِ الدُّنْيَا أَبَدًا مَا أَبْقَيْتَنِي» .
فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: «حَقٌّ عَلَيَّ أَنْ لَا يَدْعُونِي بِهَا أَحَدٌ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ إِلَّا حُلْتُ بَيْنَ قَلْبِهِ وَبَيْنَ وَسَاوِسِ الشَّيْطَانِ»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute