مَا أَتَيْتُكَ حَتَّى حَلَفْتُ أَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ هَؤُلاءِ أَنْ لا آتِيكَ وَقَدْ جِئْتُ وَلا أَعْقِلُ شَيْئًا إِلا عَلَّمْتَنِي» .
ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِيثَ.
وَهَكَذَا اخْتَصَرَهُ ابْنُ مَنْدَهْ.
وَأَمَّا قَوْلُهُ: «يَا نَبِيَّ اللَّهِ، عَوْرَاتُنَا مَا نَأْتِي مِنْهَا وَمَا نَذَرُ» .
الْحَدِيثُ
فَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَحَاسِنِ يُوسُفُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عُمَرَ بْنِ مُسْلِمٍ الْعَوْفِيُّ، وَغَيْرُهُ مُشَافَهَةً بِالإِجَازَةِ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو أَحْمَدَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّبَرِيُّ كِتَابَةً مِنْ مَكَّةَ شَرَّفَهَا اللَّهُ تَعَالَى، أَخْبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ بِرِبَاطِ مَرَاغَةَ مِنْ مَكَّةَ، زَادَهَا اللَّهُ شَرَفًا، وَذَلِكَ فِي صَفَرَ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو شَاكِرٍ يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ السَّقَلاطُونِيُّ بِبَغْدَادَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَعَالِي ثَابِتُ بْنُ بُنْدَارٍ الْبَقَّالُ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَاذَانَ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانَ بْنِ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، قَالا: أَخْبَرَنَا بَهْزُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَوْرَاتُنَا مَا نَأْتِي مِنْهَا وَمَا نَذَرُ؟ .
قَالَ: «احْفَظْ عَوْرَتَكَ إِلا مِنْ زَوْجِكَ أَوْ مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ» .
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِذَا كَانَ بَعْضُنَا فِي بَعْضٍ؟ قَالَ: «إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لا تُظْهِرَ عَوْرَتَكَ» .
وَقَالَ السَّهْمِيُّ: «أَنْ لا تُرِيهَا أَحَدًا فَلا تُرِيَنَّهَا» .
وَقَالَ جَمِيعًا: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِذَا كَانَ أَحَدُنَا خَالِيًا؟ ، قَالَ: «فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ يُسْتَحَى مِنْهُ مِنَ النَّاسِ»
وَأَخْبَرَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الذَّهَبِيِّ، سَمَاعًا، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعْدٍ، أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَلِيٍّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَأَنَا حَاضِرٌ فِي السُّنَّةِ الْخَامِسَةِ مِنْ سِنِيِّ عُمْرِي، وَأَجَازَ لَنَا رِوَايَتَهُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الصَّابُونِيِّ، وَمُرْتَضَى بْنُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute