للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: هي لغة فاستعملت خطّا.

الرَّحْمنِ (١) فعلان من الرحمة، وأصل بنائه من الفعل اللازم للمبالغة وشذّ من المتعدي، وهو وصف لم يستعمل لغيره، كما لم يستعمل اسمه في غيره.

م: السّهيليّ: وأمّا قولهم: رحمان اليمامة:

وأنت غيث الورى لا زلت رحمانا (٢).

فباب من تعنتهم في كفرهم. انتهى.

وأل فيه للغلبة.

قلت: ويرد عليه ما ورد على القول بأنّ (أل) في الله للغلبة، وقد تقدّم. انتهى.

وسمعت إضافته فقالوا: رحمان الدنيا والآخرة.

وإذا قلت: الله رحمان، بدون أل (٣) وإضافة، فقيل: يصرف، لأنّ أصل الاسم الصرف. وقيل: لا يصرف (٤)، لأنّ الغالب في (فعلان) المنع من الصرف.

م: وبنى [ابن] الحاجب (٥) القولين على أن العلّة المفهومة للوصف انتفاء (فعلانة) وليس له فعلانة، فيمتنع من الصرف، أو وجود فعلي وليس له (فعلى) فينصرف. واختار الأوّل. انتهى.


(١) ينظر: تفسير أسماء الله الحسنى ٢٨، الزاهر ١/ ١٥٢، اشتقاق أسماء الله ٣٨، شأن الدعاء ٣٥.
(٢) بلا عز وفي الكشاف ٤/ ٥٤٥ وصدره: سموت بالمجد يا ابن الأكرمين أبا. ورحمان اليمامة: هو مسيلمة الكذاب، وسمي بذلك على جهة الاستهزاء به والتهكم. (تنظر: السيرة النبوية ٤/ ٢٤٦).
(٣) د. ألف.
(٤) د: ينصرف.
(٥) شرح الكافية ١/ ١٥٧.

<<  <   >  >>