كتاب المجيد في إعراب القرآن المجيد

إعراب الفاتحة - ص: 42

وقد قال س (١): وزعم يونس (٢) والخليل أنّ الصفات المضافة التي صارت صفة للنكرة قد يجوز فيهنّ كلّهن أن يكنّ (٣) معرفة، وذلك معروف من كلام العرب، واستثني (٤) من ذلك باب الصفة المشبّهة فقط فإنّها لا تتعرّف بالإضافة أصلا.

وقرأ أبو عمرو (٥) في رواية عنه: ملك بسكون اللام، وهي لغة بكر بن وائل.

م: وهو من تخفيف المكسور كفخذ وكتف، قاله أبو البقاء (٦). انتهى.

وإعرابه كإعراب مُلْكِ، وقد تقدّم.

وقرأ نافع (٧) في رواية شاذّة عنه (٨): ملكي، باشباع كسر الكاف، وبابه الشعر.

قلت: ذكر ابن مالك في (شواهد التوضيح) (٩) أنّ الإشباع في الحركات الثلاث لغة معروفة، وجعل منه قولهم: بينا زيد قائم جاء

---

(١) الكتاب ١/ ٢١٣.
(٢) يونس بن حبيب البصري، ت ١٨٢ هـ. (المعارف ٥٤١، إنباه الرواة ٤/ ٦٨).
(٣) د: يكون.
(٤) د: واستبنى.
(٥) أبو عمرو بن العلاء، أحد السبعة، ت ١٥٤ هـ. (أخبار النحويين ٤٦، نور القبس ٢٥).
(٦) التبيان ٦.
(٧) نافع بن عبد الرحمن المدني، أحد السبعة، ت ١٦٩ هـ. (التيسير ٤، معرفة القراء الكبار ١٠٧).
(٨) البحر المحيط ١/ ٢٠، وفي د: في رواية عنه شاذة.
(٩) شواهد التوضيح والتصحيح ٧٤ - ٧٦.