للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

- رضي الله عنه - أن عمر بن الخطاب لما طعن جعل يغمى عليه فقيل: إنكم لن تفزعوه بشيء مثل الصلاة إن كانت به حياة، فقالوا: الصلاة يا أمير المؤمنين، قد صليت فانتبه فقال: الصلاة ها الله، فلا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة، فصلى وإن جرحه ليثعب دمًا (١).

رضي الله عنه وأرضاه، لقد علم الصحابة شدة اهتمامه وحرصه على الصلاة -فعلموا أنه إن ذكرت الصلاة على مسمعه وبه حياة- فإنه سيفيق من الإغماءة التي كان فيها وقد كان ذلك، فلما ذكروا له الصلاة أفاق.

أما في زماننا فلا يحلو للبعض النوم إلا وقت الصلاة، والبعض يسمع صوت المنبه للصلاة ولكن لا يستيقظ، وآخرون يوقظون للصلاة ولا يستجيبون -وكأنهم إلى الموت أقرب منهم للحياة- ولكن لو سمعوا بأن لصًا في الدار أو صافرة الإنذار انطلقت، لرأيت سرعة الانتباه وقوة الوثبة.

لا تعرضن لذكرنا في ذكرهم ... ليس الصحيح إذا مشى كالمقعد (٢)

أخي المسلم

سطر الربيع بن خثيم موقفًا عظيمًا في حياته فها هو بعدما سقط شقه يهادي بين رجلين إلى مسجد قومه، وكان أصحابه


(١) تاريخ عمر ٢٤٣، الزهد للإمام أحمد ١٨٢.
(٢) صفة الصفوة ٤/ ٢٦٦.

<<  <   >  >>