للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

المنافقين الذين لا يشهدون الصلاة، أو من الكفار الذين لا يُصلون، ويكفيك عزًّا وفخرًا أن يأكل من كسب يده ويشهد جماعة المسلمين، وأن جمع الأمرين فبها ونعمت.

٣ - الصبر والمصابرة {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا} [طه: ١٣٢] فالأمر فيه مشقَّة نصب، وأبشر فإنَّ الله عزَّ وجل قال: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} [العنكبوت: ٦٩].

٤ - توفير الأسباب المعينة على القيام، ومن ذلك عدم السهر وجعل ساعة منبهة عند الأذان أو قبله، وليكونوا في مقدمة الصفوف.

سُئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله السؤال التالي في الجزء ١٢ من فتاواه: بعض الأولاد يُبكِّرون يوم الجمعة، ويأتي أُناس أكبر منهم ويُقِيمونهم ويجلسون مكانهم ويحتجُّون بقوله - صلى الله عليه وسلم -: «ليلني منكم أولو الأحلام والنهى» فهل هذا جائز؟

فأجاب الشيخ ابن باز: هذا يقوله بعض أهل العلم، ويرى أنَّ الأولى بالصبيان أن يُصفُّوا وراء الرجال، ولكن هذا القول فيه نظر، والأصحُّ أنهم إذا تقدَّموا لا يجوز تأخيرهم، فإذا سبقوا إلى الصف الأول أو إلى الصف الثاني فلا يُقيمهم من جاء من بعدهم لأنهم سبقوا إلى حقٍّ لم يسبق إليه غيرهم فلم يَجز تأخيرهم لعموم الأحاديث في ذلك؛ لأنَّ في تأخيرهم تنفيرًا لهم من الصلاة ومن المبادرة إليها فلا يليق ذلك.

لكن لو اجتمع الناس بأن جاءوا مجتمعين في سفر أو لسبب فإنه

<<  <   >  >>