للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قلت: يا رسول الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلَّم به؟

فقال: «ثكلتك أمُّك، وهل يكبُّ الناس في النار على وجوههم إلاَّ حصائد ألسنتهم؟ » (١).

ولننظر إلى عقاب المغتاب في الدنيا والآخرة.

قال - صلى الله عليه وسلم -: «يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم؛ فإنه من تتبَّع عورة أخيه المسلم تتبَّع الله عورته، ومن تتبَع الله عورته، يفضحه ولو في جوف بيته» (٢).

وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال:

كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فارتفعت ريح منتنة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تدرون ما هذه الريح؟ هذه ريح الذين يغتابون المؤمنين» (٣).

وعن أنس - رضي الله عنه - قال:

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَمَّا عُرِج بي مررت بقومٍ لهم أظفارٌ من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم، فقلت: من هؤلاء يا


(١) رواه الترمذي رقم (٢٦١٩) في الإيمان، باب ما جاء في حرمة الصلاة، وهو حديث صحيح بطرقه.
(٢) رواه أحمد في (المسند) (٤/ ٤٢١، ٤٢٤)، وأبو داود رقم (٤٨٨٠) في الأدب: باب في الغيبة، والترمذي رقم (٢٠٣٣) في البر والصلة: باب تعظيم المؤمن عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه.
(٣) أخرجه أحمد (٣/ ٣٥١)، وحسنه الألباني في صحيح الأدب المفرد للبخاري رقم (٥٦٢).

<<  <   >  >>